الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
[ 10047 ] أخبرنا علي بن أحمد بن عبدان ، أخبرنا أحمد بن عبيد الصفار ، حدثنا إسماعيل بن إسحاق أبو بكر السراج ، حدثنا الحسن بن حماد سجادة ، حدثنا عمرو بن هاشم ، عن جويبر .

وأخبرنا أبو يعلى حمزة بن عبد العزيز بن محمد الصيدلاني ، حدثنا محمد بن حيان بن حمدويه أبو بكر الحياني ، حدثنا محمد بن منده ، حدثنا سهل بن عثمان العسكري ، حدثنا [ ص: 119 ] أبو مالك الجنبي ، عن جويبر ، عن الضحاك ، عن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم : " إن الله تبارك وتعالى ناجى موسى عليه السلام ، فكان فيما ناجاه أن قال : يا موسى لم يتصنع المتصنعون بمثل الزهد في الدنيا ، ولم يتقرب المتقربون بمثل الورع عما حرمت عليهم ولم يتعبد المتعبدون بمثل البكاء من خشيتي ، فقال موسى عليه السلام : يا رب ، ويا إله البرية كلها ويا مالك يوم الدين ، ويا ذا الجلال والإكرام ، ماذا أعددت لهم ؟ وماذا أجزيتهم ؟ قال : أما الزاهدون في الدنيا فإني أبيحهم جنتي يتبوؤوا فيها حيث شاؤوا ، وأما الورعون عما حرمت عليهم فإذا كان يوم القيامة لم يبق عبد إلا ناقشته وفتشت عما في يديه إلا الورعون ، فإني أستحييهم ، وأجلهم ، وأكرمهم ، وأدخلهم الجنة بغير حساب ، وأما الباكون من خشيتي فأولئك لهم الرفيق الأعلى لا يشاركهم فيه أحد " .

لفظ حديث ابن عبدان .

ورواه أيضا ابن وهب عن الماضي عن جويبر عن الضحاك بإسناده .

التالي السابق


الخدمات العلمية