الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
[ 10710 ] أخبرنا أبو الحسين بن بشران ، أخبرنا إسماعيل بن محمد الصفار ، حدثنا أحمد [ ص: 517 ] بن منصور الرمادي ، حدثنا عبد الرزاق ، أخبرنا معمر ، عن الزهري ، عن أبي أمامة بن سهل بن حنيف قال : رأى عامر بن ربيعة ، سهل بن حنيف وهو يغتسل ، فعجب منه ، فقال : تالله إن رأيت كاليوم ولا جلد مخبأة في خدرها - أو قال جلد فتاة في خدرها - قال : فلبج به حتى ما يرفع ، فذكروا ذلك لرسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقال : " هل تتهمون أحدا ؟ " فقالوا : لا يا رسول الله ، إلا أن عامر بن ربيعة قال : كذا وكذا ، قال : فدعاه ودعا عامرا ، ثم قال : " سبحان الله علام يقتل أحدكم أخاه إذا رأى منه شيئا يعجبه فليدع له بالبركة " ثم أمره بغسل وجهه وظاهر كفيه ومرفقيه ، وغسل صدره ودخلة إزاره وركبتيه ، وأطراف قدميه في الإناء ظاهرهما وباطنهما ، ثم أمره فصب على رأسه ، وكفأ الإناء من خلفه ، حسبته قال : وأمره فحسا منه حسوات ، فراح مع الراكب .

فقال جعفر بن برقان : " ما كنا نعد هذا جفاء فقال : بل هي السنة .

التالي السابق


الخدمات العلمية