الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
[ 10630 ] أخبرنا أبو علي الروذباري ، حدثنا أبو النضر محمد بن محمد بن يوسف حدثنا عثمان بن سعيد حدثنا يعقوب بن كعب الأنطاكي ، حدثنا الوليد بن مسلم ، عن زهير [ ص: 469 ] بن محمد ، عن أبي حازم ، عن سهل بن سعد قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " المؤمن من المؤمن بمنزلة الرأس من الجسد ، يألم الرأس ما يصيب الجسد . "

قال الحليمي رحمه الله كذلك ينبغي أن يكونوا وكما لا يحب أحد لإحدى يديه إلا ما يحب للأخرى ولا لإحدى عينيه أو رجليه أو أذنيه إلا ما يحب للأخرى ، فكذلك ينبغي له أن لا يحب لأخيه المسلم إلا ما يحب لنفسه ، وإن كان في البلاد وباء أو جور سلطان أو نهب أو أي بلاء كان فيسلم منه سالم فذكر له أن أخا من إخوانه المسلمين بلي به ، فقال : الحمد لله ، فهذا على وجهين : إن أراد حمد الله على أن أصاب أخاه البلاء فهذا خطأ وجهل ، وإن حمد الله على أن لم يصبهما معا إن كان له مصيبا وسلمت له نفسه أو سلم له ماله فهذا صالح ، كرجل يصيب إحدى يديه بلاء فيحمد الله على أن لم يصبهما معا ، لكن سلمت له إحدى يديه كما روي عن عروة بن الزبير لما قطعت رجله وأصيب في ولده فقال ما :

التالي السابق


الخدمات العلمية