ذكر فوائد تتعلق بهذا الخبر والكلام على شيء من غريب شعره
nindex.php?page=treesubj&link=29339_30752الأقرع بن حابس لقب، واسمه فراس وكان في رأسه قرع فلقب بذلك. ذكر ذلك عن ابن دريد.
واسم عيينة بن حصن: حذيفة، وكانت عينه جحظت فلقب بذلك.
والزبرقان: القمر، قال الشاعر:
تضيء به المنابر حين يرقى عليها مثل ضوء الزبرقان
والزبرقان: الخفيف العارضين، واسمه: الحصين.
وقوله: إذا لم يؤنس القزع: يريد إذا كان الجدب، ولم يكن في السماء سحاب ينقزع. والتقزع: تفرق السحاب.
والكوم: جمع كوماء، وهي العظيمة السنام.
[ ص: 276 ] والاعتباط: الموت في الحداثة. قال: من لم يمت عبطة يمت هرما.
ومتعوا: ارتفعوا، متع النهار إذا ارتفع.
والذرع: ولد البقر، وجمعه ذرعان، وبقرة مذرع: إذا كانت ذات ذرعان.
والسلع: شجر مر.
وشمعوا: أي ضحكوا، وفي الحديث: "من تتبع المشمعة شمع الله به" يريد من ضحك من الناس وأفرط في المزح، وشمعت الجارية والدابة شموعا: لعبت، ومعناه في البيت هزلوا، ومنه امرأة شموع، إذا كانت مزاحة. وذكر أن
قيس بن عاصم كان يبغض
عمرو بن الأهتم، وهو الذي ضرب أباه فهتم فاه، فشهر بالأهتم، واسمه:
سنان بن سمي، فغض منه بعض الغض عند رسول الله صلى الله عليه وسلم، ومع ذلك فأعطاه رسول الله صلى الله عليه وسلم كما أعطى القوم.
ولما دار بين
عمرو ،
والزبرقان nindex.php?page=hadith&LINKID=913322nindex.php?page=treesubj&link=32611_18932قال عليه الصلاة والسلام يومئذ: إن من البيان لسحرا.
وذلك أن عمرا قال في الزبرقان: إنه لمطاع في أدنيه، سيد في عشيرته. فقال الزبرقان: لقد حسدني يا رسول الله لشرفي، ولقد علم أفضل مما قال. فقال عمرو: إنه لذمر المروءة، ضيق العطن، لئيم الخال. فعرف الإنكار في وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم. فقال: يا رسول الله! رضيت، فقلت أحسن ما علمت، وسخطت فقلت أقبح ما علمت، ولقد صدقت في الأولى وما كذبت في الثانية. ويقال: كانت أم الزبرقان باهلية، فذلك أراد عمرو. [ ص: 277 ]
ذِكْرُ فَوَائِدَ تَتَعَلَّقُ بِهَذَا الْخَبَرِ وَالْكَلَامُ عَلَى شَيْءٍ مِنْ غَرِيبِ شِعْرِهِ
nindex.php?page=treesubj&link=29339_30752الْأَقْرَعُ بْنُ حَابِسٍ لَقَبٌ، وَاسْمُهُ فِرَاسٌ وَكَانَ فِي رَأْسِهِ قَرَعٌ فَلُقِّبَ بِذَلِكَ. ذُكِرَ ذَلِكَ عَنِ ابْنِ دُرَيْدٍ.
وَاسْمُ عُيَيْنَةَ بْنِ حِصْنٍ: حُذَيْفَةُ، وَكَانَتْ عَيْنُهُ جَحَظَتْ فَلُقِّبَ بِذَلِكَ.
وَالزِّبْرِقَانُ: الْقَمَرُ، قَالَ الشَّاعِرُ:
تُضِيءُ بِهِ الْمَنَابِرُ حِينَ يَرْقَى عَلَيْهَا مِثْلَ ضَوْءِ الزِّبْرِقَانِ
وَالزِّبْرِقَانُ: الْخَفِيفُ الْعَارِضَيْنِ، وَاسْمُهُ: الْحُصَيْنُ.
وَقَوْلُهُ: إِذَا لَمْ يُؤْنَسِ الْقَزَعُ: يُرِيدُ إِذَا كَانَ الْجَدْبُ، وَلَمْ يَكُنْ فِي السَّمَاءِ سَحَابٌ يَنْقَزِعُ. وَالتَّقَزُّعُ: تَفَرُّقُ السَّحَابِ.
وَالْكَوْمُ: جَمْعُ كَوْمَاءَ، وَهِيَ الْعَظِيمَةُ السَّنَامِ.
[ ص: 276 ] وَالِاعْتِبَاطُ: الْمَوْتُ فِي الْحَدَاثَةِ. قَالَ: مَنْ لَمْ يَمُتْ عَبْطَةً يَمُتْ هَرَمًا.
وَمَتَعُوا: ارْتَفَعُوا، مَتَعَ النَّهَارُ إِذَا ارْتَفَعَ.
وَالذَّرْعُ: وَلَدُ الْبَقَرِ، وَجَمْعُهُ ذِرْعَانٌ، وَبَقَرَةٌ مُذَرَّعٌ: إِذَا كَانَتْ ذَاتَ ذِرْعَانٍ.
وَالسَّلَعُ: شَجَرٌ مُرٌّ.
وَشَمَعُوا: أَيْ ضَحِكُوا، وَفِي الْحَدِيثِ: "مَنْ تَتَبَّعَ الْمَشْمَعَةَ شَمَّعَ اللَّهُ بِهِ" يُرِيدُ مَنْ ضَحِكَ مِنَ النَّاسِ وَأَفْرَطَ فِي الْمَزْحِ، وَشَمَعَتِ الْجَارِيَةُ وَالدَّابَّةُ شُمُوعًا: لَعِبَتْ، وَمَعْنَاهُ فِي الْبَيْتِ هَزَلُوا، وَمِنْهُ امْرَأَةٌ شَمُوعٌ، إِذَا كَانَتْ مَزَّاحَةً. وَذُكِرَ أَنَّ
قَيْسَ بْنَ عَاصِمٍ كَانَ يَبْغَضُ
عَمْرَو بْنَ الْأَهْتَمِ، وَهُوَ الَّذِي ضَرَبَ أَبَاهُ فَهَتَمَ فَاهُ، فَشُهِرَ بِالْأَهْتَمِ، وَاسْمُهُ:
سِنَانُ بْنُ سُمَيٍّ، فَغَضَّ مِنْهُ بَعْضَ الْغَضِّ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَمَعَ ذَلِكَ فَأَعْطَاهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَمَا أَعْطَى الْقَوْمَ.
وَلَمَّا دَارَ بَيْنَ
عَمْرٍو ،
وَالزِّبْرِقَانِ nindex.php?page=hadith&LINKID=913322nindex.php?page=treesubj&link=32611_18932قَالَ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ يَوْمَئِذٍ: إِنَّ مِنَ الْبَيَانِ لَسِحْرًا.
وَذَلِكَ أَنَّ عَمْرًا قَالَ فِي الزِّبْرِقَانِ: إِنَّهُ لَمُطَاعٌ فِي أُدْنِيهِ، سَيِّدٌ فِي عَشِيرَتِهِ. فَقَالَ الزِّبْرِقَانُ: لَقَدْ حَسَدَنِي يَا رَسُولَ اللَّهِ لِشَرَفِي، وَلَقَدْ عَلِمَ أَفْضَلَ مِمَّا قَالَ. فَقَالَ عَمْرٌو: إِنَّهُ لَذَمْرُ الْمُرُوءَةِ، ضَيِّقُ الْعَطَنِ، لَئِيمُ الْخَالِ. فَعُرِفَ الْإِنْكَارُ فِي وَجْهِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ! رَضِيتَ، فَقُلْتُ أَحْسَنَ مَا عَلِمْتُ، وَسَخِطْتَ فَقُلْتُ أَقْبَحَ مَا عَلِمْتَ، وَلَقَدْ صَدَقْتُ فِي الْأُولَى وَمَا كَذَبْتُ فِي الثَّانِيَةِ. وَيُقَالُ: كَانَتْ أُمُّ الزِّبْرِقَانِ بَاهِلِيَّةً، فَذَلِكَ أَرَادَ عَمْرٌو. [ ص: 277 ]