( سلوى ) السين واللام والحرف المعتل أصل واحد يدل على خفض وطيب عيش . ومن ذلك قولهم فلان في سلوة من العيش ، أي في رغد يسليه الهم . ويقول : سلا المحب يسلو سلوا ، وذلك إذا فارقه ما كان به من هم وعشق .
[ ص: 92 ] والسلوانة : الخرزة ، وكانوا يقولون إن من شرب عليها سلا مما كان به ، وعمن كان يحبه . قال الشاعر :
شربت على سلوانة ماء مزنة فلا وجديد العيش يا مي ما أسلو
قال
nindex.php?page=showalam&ids=13721الأصمعي : يقول الرجل لصاحبه : سقيتني منك سلوة وسلوانا ، أي طيبت نفسي وأذهلتها عنك . وسليت بمعنى سلوت . قال الراجز :
لو أشرب السلوان ما سليت
ومن الباب السلا ، الذي يكون فيه الولد ، سمي بذلك لنعمته ورقته ولينه . وأما السين واللام والهمزة فكلمة واحدة لا يقاس عليها . يقال سلأ السمن يسلؤه سلأ ، إذا أذابه وصفاه من اللبن ، قال :
ونحن منعناكم تميما وأنتم موالي إلا تحسنوا السلء تضربوا
( سَلْوَى ) السِّينُ وَاللَّامُ وَالْحَرْفُ الْمُعْتَلُّ أَصْلٌ وَاحِدٌ يَدُلُّ عَلَى خَفْضٍ وَطِيبٍ عَيْشٍ . وَمِنْ ذَلِكَ قَوْلُهُمْ فُلَانٌ فِي سَلْوَةٍ مِنَ الْعَيْشِ ، أَيْ فِي رَغَدٍ يُسَلِّيهِ الْهَمَّ . وَيَقُولُ : سَلَا الْمُحِبُّ يَسْلُو سُلُوَّا ، وَذَلِكَ إِذَا فَارَقَهُ مَا كَانَ بِهِ مِنْ هَمٍّ وَعِشْقٍ .
[ ص: 92 ] وَالسُّلْوَانَةُ : الْخَرَزَةُ ، وَكَانُوا يَقُولُونَ إِنَّ مَنْ شَرِبَ عَلَيْهَا سَلَا مِمَّا كَانَ بِهِ ، وَعَمَّنْ كَانَ يُحِبُّهُ . قَالَ الشَّاعِرُ :
شَرِبْتُ عَلَى سُلْوَانَةٍ مَاءَ مُزْنَةٍ فَلَا وَجَدِيدِ الْعَيْشِ يَا مَيَّ مَا أَسْلُو
قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=13721الْأَصْمَعِيُّ : يَقُولُ الرَّجُلُ لِصَاحِبِهِ : سَقَيْتَنِي مِنْكَ سَلْوَةً وَسُلْوَانًا ، أَيْ طَيَّبْتُ نَفْسِي وَأَذْهَلْتَهَا عَنْكَ . وَسَلِيتُ بِمَعْنَى سَلَوْتُ . قَالَ الرَّاجِزُ :
لَوْ أَشْرَبُ السُّلْوَانَ مَا سَلِيتُ
وَمِنَ الْبَابِ السَّلَا ، الَّذِي يَكُونُ فِيهِ الْوَلَدُ ، سُمِّيَ بِذَلِكَ لِنَعْمَتِهُ وَرِقَّتِهِ وَلِينِهِ . وَأَمَّا السِّينُ وَاللَّامُ وَالْهَمْزَةُ فَكَلِمَةٌ وَاحِدَةٌ لَا يُقَاسُ عَلَيْهَا . يُقَالُ سَلَأَ السَّمْنَ يَسْلَؤُهُ سَلَأً ، إِذَا أَذَابَهُ وَصَفَّاهُ مِنَ اللَّبَنِ ، قَالَ :
وَنَحْنُ مَنَعْنَاكُمْ تَمِيمًا وَأَنْتُمْ مَوَالِيَ إِلَّا تُحْسِنُوا السَّلْءَ تُضْرَبُوا