الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                          صفحة جزء
                                                          ( صير ) الصاد والياء والراء أصل صحيح ، وهو المآل والمرجع . من ذلك صار يصير صيرا وصيرورة . ويقال : أنا على صير أمر ، أي إشراف من قضائه ، وذلك هو الذي يصار إليه . فأما قول زهير :


                                                          وقد كنت من سلمى سنين ثمانيا على صير أمر ما يمر وما يحلو

                                                          [ ص: 326 ] فإن صير الأمر مصيره وعاقبته . والصير كالحظائر يتخذ للبقر ، والواحدة صيرة ، وسميت بذلك لأنها تصير إليه . وصيور الأمر : آخره ، وسمي بذلك لأنه يصار إليه . ويقال : لا رأي لفلان ولا صيور ، أي لا شيء يصير إليه من حزم ولا غيره . وتصير فلان أباه : إذا نزع إليه في الشبه . وسمي كذا كأنه صار إلى أبيه . ومما شذ عن الباب الصير ، وهو الشق . وفي الحديث : من نظر في صير باب بغير إذن فعينه هدر . فأما الصير ، وهو شيء يقال له : الصحناة ، فلا أحسبه عربيا ، ولا أحسب العرب عرفته . وقد ذكره أهل اللغة ، ولا معنى له .

                                                          التالي السابق


                                                          الخدمات العلمية