[ ص: 206 ] ( شكم ) الشين والكاف والميم أصلان صحيحان : أحدهما يدل على عطاء ، والآخر يدل على شدة في شيء وقوة .
فالأول : الشكم وهو العطاء والثواب . يقال شكمني شكما ، والاسم الشكم . وجاء في الحديث أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم [
احتجم ثم قال : اشكموه ] ، أي أعطوه أجره . وقال الشاعر :
أم هل كبير بكى لم يقض عبرته إثر الأحبة يوم البين مشكوم
وقال آخر :
أبلغ قتادة غير سائله منه العطاء وعاجل الشكم
والأصل الآخر : الشكيمة : أي شدة النفس . والشكيمة شكيمة اللجام ، وهي الحديدة المعترضة التي فيها الفأس ، والجمع شكائم . وحكى ناس : شكمه ، أي عضه . والشكيم : العض في قول
جرير :
أصاب ابن حمراء العجان شكيمها
وشكيم القدر : عراها .
[ ص: 207 ]
[ ص: 206 ] ( شَكَمَ ) الشِّينُ وَالْكَافُ وَالْمِيمُ أَصْلَانِ صَحِيحَانِ : أَحَدُهُمَا يَدُلُّ عَلَى عَطَاءٍ ، وَالْآخَرُ يَدُلُّ عَلَى شِدَّةٍ فِي شَيْءٍ وَقُوَّةٍ .
فَالْأَوَّلُ : الشَّكْمُ وَهُوَ الْعَطَاءُ وَالثَّوَابُ . يُقَالُ شَكَمَنِي شَكْمًا ، وَالِاسْمُ الشُّكْمُ . وَجَاءَ فِي الْحَدِيثِ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ [
احْتَجَمَ ثُمَّ قَالَ : اشْكُمُوهُ ] ، أَيْ أَعْطَوهُ أَجْرَهُ . وَقَالَ الشَّاعِرُ :
أَمْ هَلْ كَبِيرٌ بَكَى لَمْ يَقْضِ عَبْرَتَهُ إِثْرَ الْأَحِبَّةِ يَوْمَ الْبَيْنِ مَشْكُومُ
وَقَالَ آخَرُ :
أَبْلِغْ قَتَادَةَ غَيْرَ سَائِلِهِ مِنْهُ الْعَطَاءَ وَعَاجِلَ الشُّكْمِ
وَالْأَصْلُ الْآخَرُ : الشَّكِيمَةُ : أَيْ شِدَّةُ النَّفْسِ . وَالشَّكِيمَةُ شَكِيمَةُ اللِّجَامِ ، وَهِيَ الْحَدِيدَةُ الْمُعْتَرِضَةُ الَّتِي فِيهَا الْفَأْسُ ، وَالْجَمْعُ شَكَائِمُ . وَحَكَى نَاسٌ : شَكَمَهُ ، أَيْ عَضَّهُ . وَالشَّكِيمُ : الْعَضُّ فِي قَوْلِ
جَرِيرٍ :
أَصَابَ ابْنَ حَمْرَاءِ الْعِجَانِ شَكِيمُهَا
وَشَكِيمُ الْقِدْرِ : عُرَاهَا .
[ ص: 207 ]