( شلو ) الشين واللام والحرف المعتل أصل واحد يدل على عضو من الأعضاء ، وقد يقال الجسد نفسه . فيقول أهل اللغة : إن الشلو العضو . وفي الحديث عن علي عليه السلام : ايتني بشلوها الأيمن . ويقال إن بني فلان أشلاء في بني فلان ، أي بقايا فيهم . وكان ابن دريد يقول : " الشلو شلو الإنسان ، وهو جسده بعد بلاه " . والذي ذكرناه من حديث علي ايتني بشلوها الأيمن يدل على خلاف هذا القول . فأما إشلاء الكلب ، فيقولون : إشلاؤه : دعاؤه . وحجته قول القائل :
أشليت عنزي ومسحت قعبي
وهذا قياس صحيح ، كأنك لما دعوته أشليته كما يشتلى الشلو من القدر ، أي يرفع . وناس يقولون : أشليته بالصيد : أغريته ، ويحتجون بقول زياد الأعجم : [ ص: 210 ]
أتينا أبا عمرو فأشلى كلابه علينا فكدنا بين بيتيه نؤكل
وحدثنا علي بن إبراهيم القطان ، عن ثعلب ، عن ابن الأعرابي قال : يقال : أشليته ، إذا أغريته .


