( شيب ) الشين والياء والباء . هذا يقرب من باب الشين والواو والباء ، وهما يتقاربان جميعا في اختلاط الشيء بالشيء . من ذلك الشيب : شيب الرأس ; يقال شاب يشيب . قال
nindex.php?page=showalam&ids=15080الكسائي : شيب الحزن رأسه وبرأسه ، وأشاب الحزن رأسه وبرأسه . والرجل إذا شاب فهو أشيب . والشيب : الجبال يسقط عليها الثلج ، وهو من الشيب . وقال الشاعر :
شيوخ تشيب إذا ما شتت وليس المشيب عليها معيبا
يريد الجبال إذا ابيضت من الثلج . ووجدت في تفسير شعر
عبيد في قوله :
والشيب شين لمن يشيب
أن الشيب والمشيب واحد . قال : وقال
nindex.php?page=showalam&ids=13721الأصمعي : الشيب : بياض الشعر ، والمشيب : دخول الرجل في حد الشيب من الرجال ذوي الكبر والشيب . وقال أيضا في هذا الموضع : قال
nindex.php?page=showalam&ids=12758ابن السكيت في قول
عدي :
والرأس قد شابه المشيب
[ ص: 233 ] أراد بيضه المشيب ، وليس معناه خالطه ، وأنشد :
قد رابه ولمثل ذلك رابه وقع المشيب على المشيب فشابه
أي بيض مسوده . وشيبان وملحان : شهرا قماح ، وهما أشد الشتاء بردا ; سميا بذلك لبياض الأرض بما عليها من الصقيع .
ومما شذ عن هذا الباب قولهم : باتت فلانة بليلة شيباء ، إذا افتضت . وباتت بليلة حرة ، إذا لم تفتض .
( شَيِبَ ) الشِّينُ وَالْيَاءُ وَالْبَاءُ . هَذَا يَقْرُبُ مِنْ بَابِ الشِّينِ وَالْوَاوِ وَالْبَاءِ ، وَهُمَا يَتَقَارَبَانِ جَمِيعًا فِي اخْتِلَاطِ الشَّيْءِ بِالشَّيْءِ . مِنْ ذَلِكَ الشَّيْبُ : شَيْبُ الرَّأْسِ ; يُقَالُ شَابَ يَشِيبُ . قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=15080الْكِسَائِيُّ : شَيَّبَ الْحُزْنُ رَأَسَهُ وَبِرَأْسِهِ ، وَأَشَابَ الْحُزْنُ رَأْسَهُ وَبِرَأْسِهِ . وَالرَّجُلُ إِذَا شَابَ فَهُوَ أَشْيَبُ . وَالشِّيبُ : الْجِبَالُ يَسْقُطُ عَلَيْهَا الثَّلْجُ ، وَهُوَ مِنَ الشَّيْبِ . وَقَالَ الشَّاعِرُ :
شُيُوخٌ تَشِيبُ إِذَا مَا شَتَتْ وَلَيْسَ الْمَشِيبُ عَلَيْهَا مُعِيبَا
يُرِيدُ الْجِبَالَ إِذَا ابْيَضَّتْ مِنَ الثَّلْجِ . وَوُجِدَتْ فِي تَفْسِيرِ شِعْرِ
عُبَيْدٍ فِي قَوْلِهِ :
وَالشَّيْبُ شَيْنٌ لِمَنْ يَشِيبُ
أَنَّ الشَّيْبَ وَالْمَشِيبَ وَاحِدٌ . قَالَ : وَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=13721الْأَصْمَعِيُّ : الشَّيْبُ : بَيَاضُ الشَّعْرِ ، وَالْمَشِيبُ : دُخُولُ الرَّجُلِ فِي حَدِّ الشِّيبِ مِنَ الرِّجَالِ ذَوِي الْكِبَرِ وَالشَّيْبِ . وَقَالَ أَيْضًا فِي هَذَا الْمَوْضِعِ : قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=12758ابْنُ السِّكِّيتِ فِي قَوْلِ
عَدِيٍّ :
وَالرَّأْسُ قَدْ شَابَهُ الْمَشِيبُ
[ ص: 233 ] أَرَادَ بَيَّضَهُ الْمَشِيبُ ، وَلَيْسَ مَعْنَاهُ خَالَطَهُ ، وَأَنْشَدَ :
قَدْ رَابَهُ وَلِمِثْلِ ذَلِكَ رَابَهُ وَقَعَ الْمَشِيبُ عَلَى الْمَشِيبِ فَشَابَهُ
أَيْ بَيَّضَ مُسْوَدَّهُ . وَشِيبَانُ وَمِلْحَانُ : شَهْرَا قِمَاحٍ ، وَهُمَا أَشَدُّ الشِّتَاءِ بَرْدًا ; سُمِّيَا بِذَلِكَ لِبَيَاضِ الْأَرْضِ بِمَا عَلَيْهَا مِنَ الصَّقِيعِ .
وَمِمَّا شَذَّ عَنْ هَذَا الْبَابِ قَوْلُهُمْ : بَاتَتْ فُلَانَةُ بِلَيْلَةِ شَيْبَاءَ ، إِذَا افْتُضَّتْ . وَبَاتَتْ بِلَيْلَةِ حُرَّةٍ ، إِذَا لَمْ تُفْتَضَّ .