( شجر ) الشين والجيم والراء أصلان متداخلان ، يقرب بعضهما من بعض ، ولا يخلو معناهما من تداخل الشيء بعضه في بعض ، ومن علو في شيء وارتفاع . وقد جمعنا بين فروع هذين البابين ; لما ذكرناه من تداخلهما .
فالشجر معروف ، الواحدة شجرة ، وهي لا تخلو من ارتفاع وتداخل أغصان . وواد شجر : كثير الشجر . ويقال : هذه الأرض أشجر من غيرها ، أي أكثر شجرا . والشجر : كل نبت له ساق . قال الله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=55&ayano=6والنجم والشجر يسجدان . وشجر بين القوم الأمر ، إذا اختلف أو اختلفوا وتشاجروا فيه ، وسميت مشاجرة لتداخل كلامهم بعضه في بعض . واشتجروا : تنازعوا . قال الله سبحانه وتعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=65فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم .
[ ص: 247 ] وأما شجر الإنسان ، فقال قوم : هو مفرج الفم . وكان
nindex.php?page=showalam&ids=13721الأصمعي يقول : الشجر الذقن بعينه . والقولان عندنا متقاربان ; لأن اللحيين إذا اجتمعا فقد اشتجرا ، كما ذكرناه من قياس الكلمة . ويقال : اشتجر الرجل ، إذا وضع يده على شجره . قال :
إني أرقت فبت الليل مشتجرا كأن عيني فيها الصاب مذبوح
ويقال : شجرت الشيء ، إذا تدلى فرفعته . والشجار : خشب الهودج . والمعنيان جميعا فيه موجودان ; لأن ثم ارتفاعا وتداخلا . والمشجر سمي مشجرا لتداخل بعضه في بعض . وتشاجر القوم بالرماح : تطاعنوا بها . والأرض الشجراء والشجرة : الكثيرة الشجر . قال
nindex.php?page=showalam&ids=13147ابن دريد : ولا يقال واد شجراء .
( شَجَرَ ) الشِّينُ وَالْجِيمُ وَالرَّاءُ أَصْلَانِ مُتَدَاخِلَانِ ، يَقْرُبُ بَعْضُهُمَا مِنْ بَعْضٍ ، وَلَا يَخْلُو مَعْنَاهُمَا مِنْ تَدَاخُلِ الشَّيْءِ بَعْضِهِ فِي بَعْضٍ ، وَمِنْ عُلُوٍّ فِي شَيْءٍ وَارْتِفَاعٍ . وَقَدْ جَمَعْنَا بَيْنَ فُرُوعِ هَذَيْنِ الْبَابَيْنِ ; لِمَا ذَكَرْنَاهُ مِنْ تَدَاخُلِهِمَا .
فَالشَّجَرُ مَعْرُوفٌ ، الْوَاحِدَةُ شَجَرَةٌ ، وَهِيَ لَا تَخْلُو مِنِ ارْتِفَاعٍ وَتَدَاخُلِ أَغْصَانٍ . وَوَادٍ شَجِرٌ : كَثِيرُ الشَّجَرِ . وَيُقَالُ : هَذِهِ الْأَرْضُ أَشْجَرُ مِنْ غَيْرِهَا ، أَيْ أَكْثَرُ شَجَرًا . وَالشَّجَرُ : كُلُّ نَبْتٍ لَهُ سَاقٌ . قَالَ اللَّهُ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=55&ayano=6وَالنَّجْمُ وَالشَّجَرُ يَسْجُدَانِ . وَشَجَرَ بَيْنَ الْقَوْمِ الْأَمْرُ ، إِذَا اخْتَلَفَ أَوِ اخْتَلَفُوا وَتَشَاجَرُوا فِيهِ ، وَسُمِّيَتْ مُشَاجَرَةً لِتَدَاخُلِ كَلَامِهِمْ بَعْضِهِ فِي بَعْضٍ . وَاشْتَجَرُوا : تَنَازَعُوا . قَالَ اللَّهُ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=65فَلَا وَرَبِّكَ لَا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ .
[ ص: 247 ] وَأَمَّا شَجْرُ الْإِنْسَانِ ، فَقَالَ قَوْمٌ : هُوَ مَفْرَجُ الْفَمِ . وَكَانَ
nindex.php?page=showalam&ids=13721الْأَصْمَعِيُّ يَقُولُ : الشَّجْرُ الذَّقَنُ بِعَيْنِهِ . وَالْقَوْلَانِ عِنْدَنَا مُتَقَارِبَانِ ; لِأَنَّ اللَّحْيَيْنِ إِذَا اجْتَمَعَا فَقَدِ اشْتَجَرَا ، كَمَا ذَكَرْنَاهُ مِنْ قِيَاسِ الْكَلِمَةِ . وَيُقَالُ : اشْتَجَرَ الرَّجُلُ ، إِذَا وَضَعَ يَدَهُ عَلَى شَجْرِهِ . قَالَ :
إِنِّي أَرِقْتُ فَبِتُّ اللَّيْلَ مُشْتَجِرًا كَأَنَّ عَيْنِيَ فِيهَا الصَّابُ مَذْبُوحُ
وَيُقَالُ : شَجَرْتُ الشَّيْءَ ، إِذَا تَدَلَّى فَرَفَعْتَهُ . وَالشَِّجَارُ : خَشَبُ الْهَوْدَجِ . وَالْمَعْنَيَانِ جَمِيعًا فِيهِ مَوْجُودَانِ ; لِأَنَّ ثَمَّ ارْتِفَاعًا وَتَدَاخُلًا . وَالْمِشْجَرُ سُمِّيَ مِشْجَرًا لِتَدَاخُلِ بَعْضِهِ فِي بَعْضٍ . وَتَشَاجَرَ الْقَوْمُ بِالرِّمَاحِ : تَطَاعَنُوا بِهَا . وَالْأَرْضُ الشَّجْرَاءُ وَالشَّجِرَةُ : الْكَثِيرَةُ الشَّجَرِ . قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=13147ابْنُ دُرَيْدٍ : وَلَا يُقَالُ وَادٍ شَجْرَاءُ .