( صعر ) الصاد والعين والراء أصل مطرد يدل على ميل في الشيء . من ذلك الصعر ، وهو الميل في العنق . والتصعير : إمالة الخد عن النظر عجبا . وربما كان الإنسان والظليم أصعر خلقة . قال الله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=31&ayano=18ولا تصعر خدك للناس وهو من الصيعرية ، وهو اعتراض البعير في سيره . والصيعرية : سمة من سمات النوق في أعناقها ، ولعل فيها اعتراضا . قال
المسيب :
[ ص: 289 ] بناج عليه الصيعرية مكدم
فأما الحديث :
ليس فيهم إلا أصعر أو أبتر ، فمعناه ليس إلا معجب ذاهب أو ذليل . ويقال : سنام صيعري ، أي عظيم . وإنما قيل له ذلك لأنه إذا عظم مال . ومما شذ عن الباب قولهم : قرب مصعر ، أي شديد . قال :
وقد قربن قربا مصعرا
والله أعلم بالصواب .
( صَعَرَ ) الصَّادُ وَالْعَيْنُ وَالرَّاءُ أَصْلٌ مُطَّرِدٌ يَدُلُّ عَلَى مَيَلٍ فِي الشَّيْءِ . مِنْ ذَلِكَ الصَّعَرُ ، وَهُوَ الْمَيَلُ فِي الْعُنُقِ . وَالتَّصْعِيرُ : إِمَالَةُ الْخَدِّ عَنِ النَّظَرِ عُجْبًا . وَرُبَّمَا كَانَ الْإِنْسَانُ وَالظَّلِيمُ أَصْعَرَ خِلْقَةً . قَالَ اللَّهُ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=31&ayano=18وَلَا تُصَعِّرْ خَدَّكَ لِلنَّاسِ وَهُوَ مِنَ الصَّيْعَرِيَّةِ ، وَهُوَ اعْتِرَاضُ الْبَعِيرِ فِي سَيْرِهِ . وَالصَّيْعَرِيَّةُ : سِمَةٌ مِنْ سِمَاتِ النُّوقِ فِي أَعْنَاقِهَا ، وَلَعَلًَّ فِيهَا اعْتِرَاضًا . قَالَ
الْمُسَيَّبُ :
[ ص: 289 ] بِنَاجٍ عَلَيْهِ الصَّيْعَرِيَّةُ مُكْدَمِ
فَأَمَّا الْحَدِيثُ :
لَيْسَ فِيهِمْ إِلَّا أَصْعَرُ أَوْ أَبْتَرُ ، فَمَعْنَاهُ لَيْسَ إِلَّا مُعْجَبٌ ذَاهِبٌ أَوْ ذَلِيلٌ . وَيُقَالُ : سَنَامٌ صَيْعَرِيٌّ ، أَيْ عَظِيمٌ . وَإِنَّمَا قِيلَ لَهُ ذَلِكَ لِأَنَّهُ إِذَا عَظُمَ مَالَ . وَمِمَّا شَذَّ عَنِ الْبَابِ قَوْلُهُمْ : قَرَبٌ مُصْعَرٌّ ، أَيْ شَدِيدٌ . قَالَ :
وَقَدْ قَرَبْنَ قَرَبًا مُصْعَرًّا
وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِالصَّوَابِ .