( صوم ) الصاد والواو والميم أصل يدل على إمساك وركود في مكان . من ذلك صوم الصائم ، هو إمساكه عن مطعمه ومشربه وسائر ما منعه . ويكون الإمساك عن الكلام صوما ، قالوا في قوله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=19&ayano=26إني نذرت للرحمن صوما ، إنه الإمساك عن الكلام والصمت . وأما الركود فيقال للقائم صائم ، قال
النابغة :
خيل صيام وخيل غير صائمة تحت العجاج وخيل تعلك اللجما
والصوم : ركود الريح . والصوم : استواء الشمس انتصاف النهار ، كأنها ركدت عند تدويمها . وكذا يقال : صام النهار . قال
امرؤ القيس :
إذا صام النهار وهجرا
ومصام الفرس : موقفه ، وكذلك مصامته . قال
الشماخ :
إذا ما استاف منها مصامة
[ ص: 324 ]
( صَوَمَ ) الصَّادُ وَالْوَاوُ وَالْمِيمُ أَصْلٌ يَدُلُّ عَلَى إِمْسَاكٍ وَرُكُودٍ فِي مَكَانٍ . مِنْ ذَلِكَ صَوْمُ الصَّائِمِ ، هُوَ إِمْسَاكُهُ عَنْ مَطْعَمِهِ وَمَشْرَبِهِ وَسَائِرِ مَا مُنِعَهُ . وَيَكُونُ الْإِمْسَاكُ عَنِ الْكَلَامِ صَوْمًا ، قَالُوا فِي قَوْلِهِ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=19&ayano=26إِنِّي نَذَرْتُ لِلرَّحْمَنِ صَوْمًا ، إِنَّهُ الْإِمْسَاكُ عَنِ الْكَلَامِ وَالصَّمْتِ . وَأَمَّا الرُّكُودُ فَيُقَالُ لِلْقَائِمِ صَائِمٌ ، قَالَ
النَّابِغَةُ :
خَيْلٌ صِيَامٌ وَخَيْلٌ غَيْرُ صَائِمَةٍ تَحْتَ الْعَجَاجِ وَخَيْلٌ تَعْلُكُ اللُّجُمَا
وَالصَّوْمُ : رُكُودُ الرِّيحِ . وَالصَّوْمُ : اسْتِوَاءُ الشَّمْسِ انْتِصَافَ النَّهَارِ ، كَأَنَّهَا رَكَدَتْ عِنْدَ تَدْوِيمِهَا . وَكَذَا يُقَالُ : صَامَ النَّهَارَ . قَالَ
امْرُؤُ الْقَيْسِ :
إِذَا صَامَ النَّهَارَ وَهَجَّرَا
وَمَصَامُ الْفَرَسِ : مَوْقِفُهُ ، وَكَذَلِكَ مَصَامَتُهُ . قَالَ
الشَّمَّاخُ :
إِذَا مَا اسْتَافَ مِنْهَا مَصَامَةً
[ ص: 324 ]