[ ص: 432 ] باب اللقيط فائدة : قوله ( وهو الطفل المنبوذ ) . قال الحارثي : تعريف " اللقيط " بالمنبوذ ، يحتاج إلى إضمار ، لتضاد ما بين اللقط والنبذ ، كما بين . ومع هذا فليس جامعا ، لأن الطفل قد يكون ضائعا . لا منبوذا . ومنهم : من عرف بأنه الضائع ، وفيه ما فيه . وقال في الرعايتين ، والوجيز : هو كل طفل نبذ ، أو ضل .
تنبيه : قوله ( وهو الطفل ) . يعني : في الواقع في الغالب . وإلا فهو لقيط إلى سن التمييز فقط . على الصحيح من المذهب . قدمه في الفروع ، والرعاية الكبرى والحارثي . وقيل : والمميز أيضا إلى البلوغ . قال في الفائق : وهو المشهور . قال الزركشي : هذا المذهب . قال في التلخيص : والمختار عند أصحابنا : أن المميز يكون لقيطا . لأنهم قالوا : إذا : أقرع بينهما ، ولم يخير ، بخلاف الأبوين . قوله ( وهو حر ) . يعني في جميع أحكامه . هذا الصحيح من المذهب . وعليه جماهير الأصحاب . وجزم به في المغني ، والشرح ، وشرح التقط رجل وامرأة معا من له أكثر من سبع سنين الحارثي ، والفائق ، وغيرهم . وقدمه في الفروع . وقيل : إلا في القود . ومثله دعوى قاذفه رقه على ما يأتي .