الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
قوله ( أو حل وكاء زق مائع أو جامد ، فأذابته الشمس ، أو بقي بعد حله قاعدا ، فألقته الريح ، فاندفق : ضمنه ) . إذا حل وكاء زق مائع فاندفق : ضمنه . بلا نزاع أعلمه . وإن كان منتصبا فسقط بريح ، أو زلزلة أو طائر : ضمن . على الصحيح من المذهب . وقدمه في المغني ، والشرح ، والهداية ، والمذهب ، والمستوعب ، والخلاصة ، والحارثي . ونصره . [ ص: 220 ] وقال القاضي : لا يضمن ما ألقته الريح . وكذا قال أبو الخطاب ، وغيره . وقال الحارثي : وعن القاضي ، وابن عقيل : لا يضمن . وقدمه في التلخيص . وإن ذاب بالشمس واندفق : ضمن . على الصحيح من المذهب . قال الحارثي : وافق على ذلك القاضي ، وصاحب التلخيص . وقدمه في المغني ، والكافي ، وغيرهما . وقال في الفائق ، قال القاضي : لا يضمن ، فلعل له قولان . وقال ابن عقيل : عندي لا فرق بين حر الشمس وهبوب الريح . فإما أن يسقط الضمان في الموضعين ، أو يجب فيهما . واختار أنه لا ضمان هنا أيضا . وقال في الفروع : وإن حل وعاء فيه دهن جامد ، فذهب بريح ألقته ، أو شمس : فوجهان .

التالي السابق


الخدمات العلمية