الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                  344 ( ومن صلى في الثوب الذي يجامع فيه ما لم ير فيه أذى )

                                                                                                                                                                                  التالي السابق


                                                                                                                                                                                  قال الكرماني : هو من تتمة الترجمة ، وقال صاحب التوضيح : وهذا منه دال على الاكتفاء بالظن فيما يصلي فيه لا القطع ، وقال بعضهم : يشير إلى ما رواه أبو داود والنسائي وصححه ابن خزيمة وابن حبان من طريق معاوية بن أبي سفيان : " أنه سأل أخته أم حبيبة : هل كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يصلي في الثوب الذي يجامع فيه ؟ قالت : نعم ، إذا لم ير فيه أذى " . ( قلت ) لما قاله الكرماني وجه ؛ لأنه اقتبس هذا من الحديث المذكور وأراد به إدخاله في ترجمة الباب ، وهذا كما رأيته قد أخذ من ثلاثة أحاديث وأدخلها في ترجمة الباب ، الأول : حديث سلمة بن الأكوع ، وقد مر ، والثاني : حديث أم حبيبة ، أخرجه أبو داود وقال : حدثنا عيسى بن حماد المصري ، قال : حدثنا الليث عن يزيد بن أبي حبيب عن سويد بن قيس عن معاوية بن خديج عن معاوية بن أبي سفيان " أنه سأل أخته أم حبيبة زوج النبي - صلى الله تعالى عليه وآله وسلم - : هل كان رسول الله - صلى الله تعالى عليه وآله وسلم - يصلي في الثوب الذي يجامعها فيه ؟ فقالت : نعم ، إذا لم ير فيه أذى " ، وأخرجه النسائي وابن ماجه ، والثالث : حديث أبي هريرة - رضي الله تعالى عنه - على ما نذكره عن قريب . قوله : " ما لم ير فيه أذى " سقط لفظة " فيه " من رواية المستملي والحموي ، وفي رواية : " إذا لم ير فيه دما " ، والأذى النجاسة .



                                                                                                                                                                                  الخدمات العلمية