الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                  359 ( وعن نافع ، عن ابن عمر ، عن النبي صلى الله عليه وسلم مثله ) .

                                                                                                                                                                                  التالي السابق


                                                                                                                                                                                  أي : روي عن نافع مولى ابن عمر عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم مثل حديث سالم ، وقال الكرماني : هذا تعليق من البخاري ، ويحتمل أن يكون عطفا على سالم ، فيكون متصلا ، وشنع بعضهم عليه ، وقال : التجويزات العقلية لا يجوز استعمالها في الأمور النقلية ، ( قلت ) هذا تشنيع غير موجه ؛ لأن الكرماني إنما قال هذا تعليقا بالنظر إلى ظاهر الصورة ، ولم يجزم بذلك ، ولهذا قال : ويحتمل إلى آخره ، ثم إنه قال : عطفا على سالم ، وقال بعضهم : وعن نافع عطف على قوله عن الزهري ، ( قلت ) قصده بذلك إظهار المخالفة بأي وجه يكون ، وإلا فلا فساد في المعنى ، بل كلاهما بمعنى واحد . ورواية نافع هذه أخرجها البخاري في آخر كتاب العلم ، عن آدم ، عن [ ص: 75 ] ابن أبي ذئب ، عن نافع ، عن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم ، وعن الزهري عن سالم "عن ابن عمر ، عن النبي صلى الله عليه وسلم أن رجلا سأله : ما يلبس المحرم . . . " الحديث ، فتقدم طريق نافع ، وعطف عليه طريق الزهري ، وهاهنا عكس ذاك حيث قدم طريق الزهري ، وعطف عليه طريق نافع .



                                                                                                                                                                                  الخدمات العلمية