الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                  448 ( وقال ابن عباس : نذرت لك ما في بطني تعني محررا للمسجد يخدمها )

                                                                                                                                                                                  التالي السابق


                                                                                                                                                                                  أشار البخاري بهذا التعليق إلى أن تعظيم المسجد بالخدمة كان مشروعا أيضا في الأمم الماضية ، ألا ترى أن الله تعالى حكى عن حنة أم مريم أنها لما حبلت نذرت لله تعالى أن يكون ما في بطنها محررا يعني عتيقا يخدم المسجد الأقصى ، ولا يكون لأحد عليه سبيل ، ولولا أن خدمة المساجد مما يتقرب به إلى الله تعالى لما نذرت به ، وهذا أيضا موضع الترجمة ، وأما التعليق المذكور فإن الضحاك ذكره عن ابن عباس في تفسيره ؛ قوله ( تعني ) بلفظ المؤنث الغائب لأنه يرجع إلى حنة أم مريم ، وحنة بفتح الحاء المهملة وتشديد النون ؛ قوله ( يخدمها ) ، ويروى ( ويخدمه ) أي : يخدم المسجد ، وعلى الأول يخدم المساجد أو الأرض المقدسة ، ونحو ذلك .



                                                                                                                                                                                  الخدمات العلمية