الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                  489 وكره عثمان أن يستقبل الرجل وهو يصلي

                                                                                                                                                                                  التالي السابق


                                                                                                                                                                                  مطابقته للترجمة ظاهرة ، وعثمان هو ابن عفان أحد الخلفاء الأربعة الراشدين . قوله : ( يستقبل ) بضم الياء على صيغة المجهول ، والرجل مرفوع لنيابته عن الفاعل ، ويجوز فتح الياء على صيغة المعلوم ، ولا مانع من ذلك ، والكرماني اقتصر على الوجه الأول . قوله : ( وهو يصلي ) جملة اسمية وقعت حالا عن الرجل ، وقال بعضهم : ولم أر هذا الأثر عن عثمان إلى الآن ، وإنما رأيته في ( مصنف ) عبد الرزاق ، وابن أبي شيبة ، وغيرهما من طريق هلال بن يساف عن عمر أنه زجر عن ذلك ، وفيهما أيضا عن عثمان ما يدل على عدم كراهة ذلك ، فليتأمل لاحتمال أن يكون فيما وقع في الأصل تصحيف عن عمر إلى عثمان ، ( قلت ) : لا يلزم من عدم رؤية هذا الأثر من عثمان أن لا يكون منقولا عنه ، فليس بسديد زعم التصحيف بالاحتمال الناشئ عن غير دليل ، ( ( فإن قلت ) ) : رواية عبد الرزاق ، وابن أبي شيبة عن عثمان بخلاف ما ذكره البخاري عنه دليل الاحتمال ، ( قلت ) : لا نسلم ذلك لاحتمال أن يكون المنقول عنه آخرا بخلاف ما نقل عنه أولا لقيام الدليل عنده بذلك .



                                                                                                                                                                                  الخدمات العلمية