الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
صفحة جزء
550 - " إذا جامع أحدكم امرأته؛ فلا يتنح حتى تقضي حاجتها؛ كما يحب أن يقضي حاجته " ؛ (عد)؛ عن طلق؛ (ض).

التالي السابق


(إذا جامع أحدكم امرأته) ؛ يعني: حليلته؛ زوجة كانت؛ أو أمة؛ (فلا يتنح) ؛ عنها؛ (حتى تقضي حاجتها) ؛ منه؛ (كما يحب أن يقضي) ؛ هو؛ (حاجته) ؛ منها؛ لأنه من العدل والمعاشرة بالمعروف؛ كما تقرر؛ وهذا بمعنى خبر أبي يعلى: " إذا خالط الرجل أهله؛ فلا ينزو نزو الديك؛ وليثبت على بطنها حتى تصيب منه مثل ما أصاب منها" ؛ انتهى؛ وفي هذه الأحاديث ونحوها أخذ أنه ينبغي للرجل تعهد حلائله بالجماع؛ ولا يعطلهن؛ واختلف فيمن كف عن جماع زوجته؛ فقال مالك : إن كان لغير ضرورة ألزم به؛ أو يفرق بينهما؛ ونحوه عن أحمد ؛ والمشهور عند الشافعية عدم وجوبه؛ وقيل: يجب مرة؛ وعن بعض السلف: في كل أربع ليلة؛ وعن بعضهم: في كل طهر مرة.

(عد؛ عن طلق) ؛ بفتح؛ فسكون؛ ابن علي؛ وفيه عباد بن كثير؛ وهو الرملي؛ ضعيف؛ أو متروك.



الخدمات العلمية