الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
صفحة جزء
738 - " إذا ضرب أحدكم خادمه؛ فذكر الله؛ فارفعوا أيديكم " ؛ (ت) ؛ عن أبي سعيد ؛ (ض).

التالي السابق


(إذا ضرب أحدكم خادمه) ؛ يعني مملوكه؛ وكل من له ولاية عليه لتأديبه؛ (فذكر الله) ؛ عطف على الشرط؛ أي: ذكره مستغيثا؛ أو مستشفعا؛ ذكره ابن العربي؛ ولو قيل: المراد مطلق التلفظ بالاسم؛ والابتهال به إلى الله فيما هو فيه؛ لم يبعد؛ وجواب الشرط قوله: (فارفعوا أيديكم) ؛ أي: كفوا عن ضربه؛ أي: إلا أن يكون في حد؛ فإنه لا بد من إتمام عدده؛ وإلا في تأديب نافع ؛ أو زاجر؛ ولم يكن قد بلغ محله؛ وذلك إجلالا لمن ذكر اسمه؛ ومهابة لعظمته؛ هذا سياق الحديث؛ على ما في نسخ هذا الجامع؛ والذي رأيته في أصول صحيحة؛ معزوا للترمذي: " إذا ضرب أحدكم خادمه؛ فذكر الله (تعالى)؛ فليرفع عنه" ؛ أهـ؛ وقوله: " فليرفع" ؛ هو مقتضى السياق؛ وعلى ما في نسخ هذا الكتاب إنما قال: " ارفعوا" ؛ إشارة إلى أنه عام؛ يتناول كل ضارب؛ قال في العارضة: إذا ضرب في حد؛ أو تأديب؛ فليذكر له ما يضربه عليه؛ إن لم يعرفه.

(ت) ؛ في البر؛ (عن أبي سعيد) ؛ الخدري ؛ وقال هارون العبدي: ضعيف؛ أهـ؛ فاقتصار المصنف على عزو الحديث؛ وسكوته عما عقبه في بيان القادح؛ غير صواب.



الخدمات العلمية