الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
صفحة جزء
766 - " إذا عملت الخطيئة في الأرض؛ كان من شهدها فكرهها؛ كمن غاب عنها؛ ومن غاب عنها فرضيها؛ كان كمن شهدها " ؛ (د)؛ عن العرس بن عميرة؛ (صح).

التالي السابق


(إذا عملت) ؛ بالبناء للمجهول؛ (الخطيئة) ؛ المعصية؛ (في الأرض؛ كان من شهدها) ؛ أي: حضرها؛ (فكرهها) ؛ بقلبه؛ وفي رواية: " أنكرها" ؛ (كمن غاب عنها) ؛ في عدم الإثم له؛ والكلام فيمن عجز عن إزالتها بيده؛ أو لسانه؛ (ومن غاب عنها فرضيها) ؛ لفظ رواية ابن حبان : " فأحبها" ؛ (كان كمن شهدها) ؛ أي: حضرها؛ في المشاركة في الإثم؛ وإن بعدت المسافة بينهما؛ لأن الراضي بالمعصية؛ في حكم العاصي؛ والصورة الأولى فيها إعطاء الموجود حكم المعدوم؛ والثانية عكسه؛ قال الراغب : و" الخطيئة" ؛ و" السيئة" ؛ متقاربتان؛ لكن الخطيئة أكثر ما تقال فيما لم يكن مقصودا إليه في نفسه؛ بل يكون القصد سبب ضد ذلك الفعل؛ بخلاف السيئة.

(د)؛ في الفتن؛ (عن العرس) ؛ بضم؛ فسكون؛ (ابن عميرة) ؛ بفتح أوله؛ الكندي ؛ قال ابن حجر: قيل: " عميرة" ؛ أمه؛ واسم أبيه: قيس بن سعيد بن الأرقم؛ رمز لصحته.



الخدمات العلمية