الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
صفحة جزء
789 - " إذا قدم أحدكم على أهله من سفر؛ فليهد لأهله؛ فليطرفهم؛ ولو كان حجارة " ؛ (هب)؛ عن عائشة ؛ (ض).

التالي السابق


(إذا قدم أحدكم على أهله من سفر) ؛ طال؛ أو قصر؛ لكن الطويل آكد؛ (فليهد) ؛ ندبا؛ (لأهله) ؛ هدية؛ مما يجلب من ذلك القطر الذي سافر إليه؛ والمراد بأهله: عياله؛ ومن في نفقته؛ من زوجة؛ وسرية؛ وولد؛ وخادم؛ ويحتمل أن المراد أقاربه؛ ويظهر أن يلحق بهم خواص أصدقائه؛ عملا بالعرف في ذلك؛ ثم أبدل من الإهداء قوله: (فليطرفهم) ؛ بضم أوله؛ وسكون الفاء؛ أي: يتحفهم بشيء جديد؛ لا ينقل لبلدهم للبيع؛ بل للهدية؛ فإن لم يتيسر؛ فليأت له بشيء؛ (ولو كان) ؛ وفي رواية الدارقطني : " ولو كانت" ؛ (حجارة) ؛ أي: حجارة يستحسن منظرها؛ أو ينتفع بها؛ كحجارة الزناد؛ ولا يقدم عليهم فارغا؛ لكسر خاطرهم بتطلعهم نحو ما يصحبه؛ فالسنة المحافظة على جبر خواطرهم؛ ما أمكن؛ و" الطرافة" ؛ بالضم: ما يستطرف؛ أي: يستملح؛ و" أتحف الرجل" ؛ جاء بطرفة؛ قال الزمخشري : و" هذا من طرائف مالي" ؛ و" هذه طرفة" ؛ للمستحدث المعجب؛ و" أطرفه بكذا" ؛ أتحفه؛ ومن المجاز: " هو كريم الأطراف" ؛ الآباء والأجداد.

(هب)؛ من حديث عتيق بن يعقوب؛ عن يحيى بن عروة ؛ عن هشام ؛ عن أبيه؛ (عن عائشة ) ؛ وقال - أعني: البيهقي - تفرد به عتيق عن يحيى؛ أهـ؛ قال ابن الجوزي : حديث لا يصح.



الخدمات العلمية