الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
صفحة جزء
956 - " ارموا الجمرة بمثل حصى الخذف " ؛ (حم)؛ وابن خزيمة ؛ والضياء ) ؛ عن رجل من الصحابة؛ (صح).

التالي السابق


(ارموا الجمرة) ؛ في الحج؛ (بمثل حصى الخذف) ؛ بفتح الخاء؛ وسكون الذال المعجمتين؛ أي: بقدر الحصى الصغار؛ الذي يخذف؛ أي: يرمى بها؛ ففي القاموس وغيره: " الخذف" ؛ كـ " الضرب" : رميك بحصاة؛ أو نواة؛ أو نحوهما؛ بأخذها بين سبابتيك؛ فتخذف بها؛ أهـ؛ وفي المصباح: " خذفت الحصاة ونحوها؛ خذفا" ؛ من باب " ضرب" ؛ رميتها بطرفي الإبهام والسبابة؛ وقولهم: " يأخذ حصى الخذف" ؛ معناه: حصى الرمي؛ والمراد: الحصى الصغار؛ لكنه أطلق مجازا؛ أهـ؛ والمراد هنا دون الأنملة طولا؛ وعرضا؛ وهو بقدر الباقلاء؛ فيكره تنزيها بدونه؛ وفوقه؛ لكنه يجزئ؛ وفيه رد على الإمام مالك في قوله: الأكبر من حصى الخذف أحب إلي؛ ومن ثم تعجب منه ابن المنذر ؛ ومما يرده أيضا الخبر الصحيح: " بأمثال هؤلاء - أي: حصى الخذف - فارموا؛ وإياكم والغلو في الدين" .

(حم؛ وابن خزيمة ) ؛ في صحيحه؛ ( والضياء) ؛ المقدسي ؛ (عن رجل من الصحابة) ؛ قال الهيتمي: رجاله ثقات؛ أهـ؛ ومن ثم رمز المصنف لصحته.



الخدمات العلمية