الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
صفحة جزء
164 - " اثنان لا تجاوز صلاتهما رؤوسهما: عبد آبق من مواليه؛ حتى يرجع؛ وامرأة عصت زوجها؛ حتى ترجع " ؛ (ك)؛ عن ابن عمر .

التالي السابق


(اثنان لا تجاوز) ؛ أي: لا تتعدى؛ (صلاتهما رؤوسهما) ؛ أي: لا ترفع إلى الله (تعالى) في رفع العمل الصالح؛ بل أدنى شيء من الرفع؛ أحدهما (عبد) ؛ يعني: قن؛ ولو أنثى؛ (أبق) ؛ كـ " فعل" ؛ أي: هرب؛ ويجوز كونه بوزن " فاعل" ؛ أي: هارب؛ (من مواليه) ؛ أي: مالكيه؛ إن كانوا جماعة؛ ومن مالكه إن كان واحدا؛ فلا ترفع صلاته رفعا تاما؛ (حتى يرجع) ؛ إلى الطاعة؛ إن هرب لغير عذر شرعي؛ (و) ؛ الثاني: (امرأة عصت زوجها) ؛ بنشوز؛ أو غيره؛ مما يجب عليها أن تطيعه؛ فلا ترفع صلاتها؛ كما ذكر؛ (حتى ترجع) ؛ إلى طاعته؛ فإباقه ونشوزها بلا عذر كبيرة؛ قالوا: ولا يلزم من عدم القبول عدم الصحة؛ فالصلاة صحيحة؛ لا يجب قضاؤها؛ لكن ثوابها قليل؛ أو لا ثواب فيها؛ أما لو أبق لعذر؛ كخوف قتل؛ أو فعل فاحشة؛ أو تكليفه على الدوام ما لا يطيقه؛ أو عصت المرأة بمعصية؛ كوطئه في دبرها؛ أو حيضها؛ فثواب صلاتهما بحاله؛ ولا طاعة لمخلوق في معصية الخالق؛ قال في المهذب: هذا الحديث يفيد أن منع الحقوق في الأبدان كانت؛ أو في الأموال؛ يوجب سخط الله.

(ك)؛ في البر؛ والصلة؛ (عن ابن عمر) ؛ ابن الخطاب ؛ وقال: صحيح؛ ورده الذهبي بأنه من حديث بكر بن بكار؛ وهو ضعيف؛ انتهى.



الخدمات العلمية