الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
صفحة جزء
201 - " أحب الأعمال إلى الله حفظ اللسان " ؛ (هب)؛ عن أبي جحيفة ؛ (ض).

التالي السابق


(أحب الأعمال إلى الله حفظ اللسان) ؛ أي: صيانته عن النطق بما نهي عنه؛ من نحو كذب وغيبة ونميمة؛ وغيرها؛ واللسان إذا لم يحفظ أفسد القلب؛ وبفساده يفسد البدن كله؛ ولهذا قيل في صحف إبراهيم: " على العاقل أن يكون بصيرا بزمانه؛ مقبلا على شأنه؛ حافظا للسانه؛ ومن حسب كلامه من عمله قل نطقه؛ إلا بما يعنيه" ؛ قال الراغب : والحفظ يقال تارة لهيئة النفس التي بها يثبت ما يؤدي إليه الفهم؛ وتارة لضبط الشيء في النفس؛ ويضاده النسيان؛ وتارة لاستعمال تلك القوة؛ ثم يستعمل في كل تفقد وتعهد؛ انتهى.

(هب؛ عن أبي جحيفة ) ؛ بضم الجيم؛ السوائي؛ وهب بن عبد الله ؛ ويقال: وهب بن وهب .



الخدمات العلمية