الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
صفحة جزء
213 - " أحب الطعام إلى الله ما كثرت عليه الأيدي " ؛ (ع حب هب) ؛ والضياء ؛ عن جابر ؛ (صح).

التالي السابق


(أحب الطعام) ؛ عام في كل ما يقتات؛ من بر؛ وغيره؛ (إلى الله؛ ما كثرت عليه الأيدي) ؛ أي: أيدي الآكلين؛ لأن اجتماع الأنفاس؛ وعظم الجمع؛ أسباب نصبها الله - سبحانه وتعالى - مقتضية لفيض الرحمة؛ وتنزلات غيث النعمة؛ وهذا كالمحسوس عند أهل الطريق؛ ولكن العبد يجهله؛ يغلب عليه الشاهد على الغائب؛ والحس على العقل.

(ع حب هب؛ والضياء) ؛ المقدسي ؛ (عن جابر) ؛ ابن عبد الله ؛ قال الهيتمي؛ بعدما عزاه للطبراني: وأبو يعلى فيه عبد المجيد بن أبي رواد؛ وفيه ضعف؛ وقال الزين العراقي: إسناده حسن؛ انتهى؛ ولعله باعتبار تعدد طرقه؛ وإلا فقد قال البيهقي ؛ عقب تخريجه؛ ما نصه: تفرد به عبد المجيد بن عبد العزيز بن أبي رواد ؛ عن ابن جريج ؛ انتهى؛ وعبد المجيد أورده الذهبي في الضعفاء والمتروكين؛ وقال المنذري: رواه أبو يعلى ؛ والطبراني ؛ وأبو الشيخ ؛ في الثواب؛ كلهم من رواية عبد المجيد بن أبي رواد؛ وقد وثق؛ قال: لكن في الحديث نكارة؛ انتهى؛ وبما تقرر عرف أن المؤلف لم يصب في رمزه لصحته؛ بل قصاراه الحسن؛ وزاد في رواية: " وذكر اسم الله" ؛ فالأحبية لكل منهما؛ كما يفيده اقتصاره هنا على ما ذكر.



الخدمات العلمية