الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
صفحة جزء
449 - " إذا اشتهى مريض أحدكم شيئا؛ فليطعمه " ؛ (هـ)؛ عن ابن عباس ؛ (ض).

التالي السابق


(إذا اشتهى مريض أحدكم شيئا) ؛ يأكله؛ (فليطعمه) ؛ ما اشتهاه؛ ندبا؛ حيث لم يقطع بعظم ضرره له؛ لأن المريض إذا تناول ما يشتهيه عن جوع صادق طبيعي؛ وكان فيه ضرر ما؛ كان أنفع مما لا يشتهيه؛ وإن كان نافعا في نفسه؛ فإن صدق شهوته ومحبته الطبيعية له يدفع ضرره؛ وبغض الطبيعة وكراهتها للنافع قد يجلب له منها ضررا؛ وبهذا التوجيه الوجيه يعرف أنه لا حاجة لقول الطيبي هذا؛ إما بناء على التوكل؛ وأنه (تعالى) هو الشافي؛ أو أن المريض قد شارف الموت؛ انتهى؛ ومن البين الذي لا يستراب فيه أن اللذيذ المشتهى تقبل الطبيعة عليه بعناية؛ فتهضمه على أحد الوجوه؛ لكن الكلام في شيء قليل يكسر حدة الشهوة؛ أما الإكثار فالحذر الحذر.

(هـ؛ عن ابن عباس ) - رضي الله (تعالى) عنهما -؛ قال: عاد المصطفى - صلى الله عليه وسلم - رجلا؛ فقال: " ما تشتهي؟" ؛ قال: خبز بر؛ فقال: " من كان عنده خبز بر فليبعث إلى أخيه..." ؛ ثم ذكره؛ وفيه صفوان بن هبيرة؛ ضعفه الذهبي ؛ وقال: شيخ بصري لا يعرف.



الخدمات العلمية