670 ص: حدثنا أبو بكرة ، قال: نا أبو داود، قال: نا شعبة ، عن الحكم، قال: سمعت ذر بن عبد الله يحدث، عن ابن عبد الرحمن بن أبزى ، عن أبيه: " ، أن رجلا أتى عمر -رضي الله عنه- فقال: إني كنت في سفر، فأجنبت، فلم أجد الماء، فقال عمر: لا تصل. فقال عمار: : يا أمير المؤمنين، أما تذكر أني كنت أنا وإياك في سرية، فأجنبنا فلم نجد الماء، فأما أنت فلم تصل، وأما أنا فتمرغت في التراب، فأتينا النبي -عليه السلام- فأخبرناه، فقال: أما أنت فكان يكفيك، وقال بيديه وضرب بهما، ونفخ فيهما، ومسح وجهه وكفيه". .
قال أبو جعفر - رحمه الله -: ففعل عمار إذ تمرغ يريد بذلك التيمم، وإن كان ذلك بعد نزول الآية، فإنما كان ذلك منه - عندنا والله أعلم - لأنه عمل على أن التيمم للجنابة غير التيمم للحديث، حتى علمه النبي -عليه السلام- أنهما سواء.


