الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                صفحة جزء
                                                672 ص: حدثنا محمد بن الحجاج ، قال: نا علي بن معبد، قال: نا عيسى بن يونس ، عن الأعمش ، عن سلمة بن كهيل ، عن سعيد بن عبد الرحمن بن أبزى ، عن أبيه، ؛ عن عمار، أن رسول الله -عليه السلام- قال له: " إنما كان يكفيك أن تقول هكذا، وضرب الأعمش بيديه الأرض ثم نفخهما ومسح بهما وجهه وكفيه". .

                                                التالي السابق


                                                ش: هذا طريق آخر من حديث عبد الرحمن بن أبزى ، عن محمد بن الحجاج الحضرمي ، عن علي بن معبد بن شداد العبدي البصري نزيل مصر ، عن عيسى بن يونس بن أبي إسحاق السبيعي ، عن سليمان الأعمش ، عن سلمة بن كهيل بن حصين الحضرمي الكوفي ، عن سعيد بن عبد الرحمن بن أبزى ، عن أبيه، عن عمار .

                                                وهذا إسناد صحيح.

                                                وأخرجه ابن أبي شيبة؛ في "مصنفه": نا وكيع ، عن الأعمش ، عن سلمة بن كهيل ، عن ابن أبزى ، عن أبيه: "قال عمار لعمر: أما تذكر [يوم] كنا في كذا وكذا، فأجنبنا، فلم نجد الماء، فتمعكنا في التراب، فلما قدمنا على النبي -عليه السلام- ذكرنا له ذلك، فقال: إنما كان [ويكفيكما]، هذا؛ ثم ضرب الأعمش بيديه ضربة، ثم نفخهما، ثم مسح بهما وجهه وكفيه".

                                                [ ص: 425 ] وأخرجه أبو داود: ثنا محمد بن العلاء، قال: نا حفص، قال: نا الأعمش ، عن سلمة بن كهيل ، عن ابن أبزى ، عن عمار بن ياسر.. بهذا الحديث فقال: "يا عمار إنما كان يكفيك هكذا، ثم ضرب بيديه الأرض، ثم ضرب إحداهما على الأخرى، ثم مسح وجهه والذراعين إلى نصف الساعد، ولم يبلغ المرفقين، ضربة واحدة".

                                                قوله: "أن تقول هكذا" معناه: أن تضرب بيديك كهذا، وقد مر أن القول يستعمل في جميع معاني الأفعال.

                                                وفيه: حجة لأبي حنيفة في عدم اشتراط الاستيعاب، ولمالك في رؤيته إلى الكوعين، ولمن رأى أن التيمم ضربة واحدة.




                                                الخدمات العلمية