الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                صفحة جزء
                                                394 ص: حدثنا ابن مرزوق، قال: نا بشر بن عمر، قال: حدثني إبراهيم بن إسماعيل ، عن عبد الرحمن بن عبد الرحمن بن ثابت وغيره من مشيخة بني عبد الأشهل، ، عن أم عامر بنت يزيد ( ، امرأة) ممن بايعت رسول الله - عليه السلام -: " أنها جاءت إلى رسول الله - عليه السلام - بعرق في مسجد بني عبد الأشهل، ، فعرقه ثم قام فصلى ولم . يتوضأ".

                                                التالي السابق


                                                ش: إبراهيم بن إسماعيل وثقه أحمد، وضعفه يحيى بن معين .

                                                [ ص: 35 ] وعبد الرحمن بن عبد الرحمن بن ثابت بن صامت الأشهاري، ومنهم من يقول: عبد الرحمن بن ثابت بن صامت، قال أبو حاتم: ليس عندي منكر الحديث، وأدخله البخاري في الضعفاء .

                                                وأم عامر: بنت يزيد بن السكن الأنصارية الأشهلية.

                                                وأخرجه أحمد في [مسنده] : نا أبو عامر، نا إبراهيم بن إسماعيل بن أبي حبيبة، نا عبد الرحمن بن عبد الرحمن الأشهلي، عن أم عامر ابنة يزيد، امرأة من المبايعات: "أنها أتت النبي - عليه السلام - بعرق في مسجد بني فلان فتعرقه، ثم قام فصلى ولم يتوضأ".

                                                وأخرجه الطبراني : أيضا عن ابن المبارك ، عن إسماعيل بن أبي أويس ، عن إسماعيل بن إبراهيم ، عن عبد الرحمن ... إلى آخره.

                                                قوله: "من مشيخة" جمع شيخ، قال الجوهري: جمع الشيخ: شيوخ، وأشياخ، وشيخة، وشيخان، ومشيخة، ومشايخ ومشيوخاء، والمرأة (شيخة) .

                                                وبنو عبد الأشهل بطن من الأنصار كبير، وعبد الأشهل بن جشم بن الحارث ابن الخزرج بن عمرو بن مالك بن الأوس .

                                                قوله: "بعرق" بفتح العين وسكون الراء، وقد فسرناه في هذا الباب.

                                                [ ص: 36 ] قوله: "فعرقه" من عرقت العظم، واعترقته وتعرقته: إذا أخذت عنه اللحم بأسنانك.

                                                فهذا كما قد رأيت قد أخرج الطحاوي أحاديث ترك الوضوء مما مست النار عن اثني عشر صحابيا وهم: ابن عباس، وأم سلمة، وجابر بن عبد الله، وبعض أزواج النبي - عليه السلام – [1\ ق109 -ب] وأم حكيم، وأبو رافع ، وأبو سعيد الخدري ، وعبد الله بن الحارث ، وعمرو بن أمية ، وسويد بن النعمان ، وعمرو بن عبيد الله، وأم عامر.

                                                وفي الباب عن عثمان ، وابن مسعود ، ومحمد بن سلمة ، وعبد الله بن عمرو ، والمغيرة بن شعبة ، ورافع بن خديج ، وأبي هريرة .




                                                الخدمات العلمية