1276 1277 1278 1279 1280 ص: فإن قال قائل: فهل روي عن النبي - عليه السلام - أنه قرأ في المغرب بقصار المفصل؟
قيل له: نعم.
حدثنا أحمد بن داود، قال: ثنا قال: ثنا يعقوب بن حميد، ، عن وكيع ، عن إسرائيل ، عن جابر عامر ، عن عبد الله بن عمر: "أن رسول الله - عليه السلام - قرأ في المغرب بالتين والزيتون".
حدثنا يحيى بن إسماعيل أبو زكريا البغدادي ، قال: ثنا ، قال: ثنا أبو بكر بن أبي شيبة ، قال: ثنا زيد بن الحباب الضحاك بن عثمان ، قال: حدثني ، عن بكير بن الأشج ، عن سليمان بن يسار قال: أبي هريرة يقرأ في المغرب بقصار المفصل". "كان رسول الله - عليه السلام -
حدثنا روح بن الفرج، قال: حدثنا قال: أنا أبو مصعب، ، عن المغيرة بن عبد الرحمن المخزومي الضحاك ، عن ، عن بكير سليمان ، عن قال: أبي هريرة فسألت بكير: سليمان -وكان قد أدرك ذلك الرجل- فقال: كان يقرأ في المغرب بقصار المفصل". "ما رأيت [ ص: 75 ] أحدا أشبه صلاة بصلاة رسول الله - عليه السلام - من فلان، قال
حدثنا قال: ثنا علي بن عبد الرحمن، قال: ثنا سعيد بن أبي مريم، عثمان بن مكتل ، عن الضحاك ... ، ثم ذكر بإسناده مثله.
قال -رحمه الله-: فهذا أبو جعفر أبو هريرة - رضي الله عنه - قد أخبر عن النبي - عليه السلام - أنه كان يقرأ في صلاة المغرب بقصار المفصل، فإن حملنا حديث جبير وما رويناه معه من الآثار على ما حمله عليه المخالف لنا; تضادت تلك الآثار وحديث أبي هريرة هذا، وإن حملناها على ما ذكرنا ائتلفت هي وهذا الحديث، وأولى بنا أن نحمل الآثار على الاتفاق لا على التضاد; فثبت بما ذكرنا أن ما ينبغي أن يقرأ به في صلاة المغرب هو قصار المفصل. وهذا قول ، أبي حنيفة ، وأبي يوسف ومحمد رحمهم الله.