الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                            صفحة جزء
                                                                                                                                            مسألة : قال الشافعي رضي الله عنه : " وتقبل أيمانهم متى حلفوا مسلمين كانوا على مشركين ، أو مشركين على مسلمين : لأن كلا ولي دمه ووارث ديته " .

                                                                                                                                            قال الماوردي : تقبل أيمان المسلمين على المشركين ، وأيمان المشركين على المسلمين في القسامة وغيرها من الحقوق . وقال مالك : أقبلها في سائر الحقوق ، ولا أقبلها في القسامة من المشركين على المسلمين ، وأقبلها من المسلمين على المشركين . وبناه على أصله في أن القسامة توجب القود ، فلما لم يستحق المشرك على المسلم القود لم يستحق القسامة ، وهذا فاسد : لأن من قبلت أيمانهم في الأموال قبلت أيمانهم في القسامة كالمسلمين ؛ ولأن سقوط القود في حق المشرك لا يوجب سقوط الدية ، فصار فيها كالمسلم .

                                                                                                                                            التالي السابق


                                                                                                                                            الخدمات العلمية