الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                            معلومات الكتاب

                                                                                                                                            الحاوي الكبير في فقه مذهب الإمام الشافعي

                                                                                                                                            الماوردي - أبو الحسن علي بن محمد بن حبيب الماوردي

                                                                                                                                            صفحة جزء
                                                                                                                                            فصل :

                                                                                                                                            فإن رأى الإمام أن يزيد في مسافة تغريبه على ما قدمناه جاز ، فقد غرب عمر رضي الله عنه إلى الشام ، وغرب عثمان رضي الله عنه إلى مصر . وإن رأى أن يزيد في زمان تغريبه على السنة لم يجز : لأن السنة نص ، والمسافة اجتهاد . وفي أول السنة في تغريبه وجهان :

                                                                                                                                            أحدهما : من وقت إخراجه من بلده : لأنه أول سفره .

                                                                                                                                            والوجه الثاني : بعد حصوله في مكان التغريب ، وفيه ما قدمناه من الوجهين :

                                                                                                                                            أحدهما : بعد مفارقته لأنس الوطن واعتزال الأهل إذا قيل إنه حد التغريب .

                                                                                                                                            [ ص: 205 ] والوجه الثاني : بعد مسافة يوم وليلة إذا جعل حدا للتغريب

                                                                                                                                            التالي السابق


                                                                                                                                            الخدمات العلمية