( شرك ) الشين والراء والكاف أصلان ، أحدهما يدل على مقارنة وخلاف انفراد ، والآخر يدل على امتداد واستقامة .
فالأول الشركة ، وهو أن يكون الشيء بين اثنين لا ينفرد به أحدهما . ويقال : شاركت فلانا في الشيء ، إذا صرت شريكه . وأشركت فلانا ، إذا جعلته شريكا لك . قال الله جل ثناؤه في قصة موسى : وأشركه في أمري . ويقال في الدعاء : اللهم أشركنا في دعاء المؤمنين ، أي اجعلنا لهم شركاء في ذلك ، وشركت الرجل في الأمر أشركه .
وأما الأصل الآخر فالشرك : لقم الطريق ، وهو شراكه أيضا . وشراك النعل مشبه بهذا . ومنه شرك الصائد ، سمي بذلك لامتداده .