الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
صفحة جزء
543 - " إذا جاء أحدكم يوم الجمعة؛ والإمام يخطب؛ فليصل ركعتين؛ وليتجوز فيهما " ؛ (حم ق د ن هـ) ؛ عن جابر .

التالي السابق


(إذا جاء أحدكم يوم الجمعة) ؛ يعني: دخل المحل الذي تقام فيه الجمعة؛ وهو بضم الميم؛ وفتحها؛ وسكونها؛ فالأولان لكونها جامعة؛ والثالث لجمعهم فيها؛ فإن " فعلة" ؛ بالتحريك للفاعل كـ " همزة" ؛ و" فعلة" ؛ للمفعول؛ ذكره الزركشي؛ (والإمام يخطب) ؛ خطبتها؛ جملة حالية؛ (فليصل) ؛ ندبا؛ قبل أن يقعد؛ (ركعتين) ؛ فقط؛ تحية المسجد؛ فيكره الجلوس قبلها؛ عند الشافعي ؛ ويحتاج من ذهب إلى كراهة التحية لداخله؛ كأبي حنيفة ومالك ؛ إلى جواب شاف عن هذا الحديث؛ وأجاب بعض الحنفية بأجوبة سبعة؛ أطيل في ردها بما يشفي الغليل؛ ويوضح السبيل؛ (وليتجوز) ؛ أي: يخفف فيهما؛ بأن يقتصر على الواجب وجوبا؛ فإن زاد على أقل مجزئ؛ بطلت؛ عند جمع شافعية.

(حم ق د ن هـ؛ عن جابر ) ؛ ظاهره أن الكل أخرجوا الكل؛ والأمر بخلافه؛ بل اللفظ لمسلم؛ والبخاري روى معناه؛ وليس في حديثه " وليتجوز فيهما" ؛ فإطلاق العزو غير صواب.



الخدمات العلمية