الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                صفحة جزء
                                                1464 [ ص: 333 ] ص: وكان من حجة من ذهب منهم إلى أنه بعد الركوع: ما ذكرناه عن أبي هريرة 5 وابن عمر وعبد الرحمن بن أبي بكر - رضي الله عنهم -.

                                                وكانت الحجة عليهم للفريق الآخر: ما ذكرناه في حديث سفيان، ، عن عاصم، ، عن أنس: "أن رسول الله - عليه السلام - إنما قنت بعد الركوع شهرا، وإنما القنوت قبل الركوع".

                                                التالي السابق


                                                ش: أشار بذلك إلى استدلال كل واحدة من الفرقتين من القوم المذكورين.

                                                وهو أن استدلال الفرقة الأولى: ما رواه سعيد بن المسيب وأبو سلمة ، عن أبي هريرة: "أن رسول الله - عليه السلام - كان إذا أراد أن يدعو لأحد أو يدعو على أحد قنت بعد الركوع".

                                                وما رواه سالم ، عن أبيه عبد الله بن عمر - رضي الله عنهم - وقد مر.

                                                وما رواه عبد الله بن كعب ، عن عبد الرحمن بن أبي بكر - رضي الله عنهم -.

                                                واستدلال الفرقة الثانية هو ما رواه عاصم الأحول ، عن أنس - رضي الله عنه -: "إنما قنت رسول الله - عليه السلام - بعد الركوع شهرا قال: قلت: فكيف -أي الوقت-؟ قال: قبل الركوع".

                                                أشار إلى هذا بقوله: "وكانت الحجة عليهم" أي على أهل المقالة الأولى- وهم الفرقة الأولى للفريق الآخر وهم أهل المقالة الثانية.




                                                الخدمات العلمية