الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
سرية عكاشة بن محصن إلى الغمر

قال ابن سعد بعد ذكر غزوة الغابة: وهي غزوة ذي قرد: ثم سرية عكاشة بن محصن الأسدي إلى الغمر، غمر مرزوق (مفتوح الغين المعجمة ساكن الميم بعدها راء مهملة) وهو ماء لبني أسد . وكانت في شهر ربيع الأول سنة ست . قالوا وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم عكاشة بن محصن إلى الغمر في أربعين رجلا.

قال الواقدي فيما حكاه عنه الحاكم أبو عبد الله. فيهم ثابت بن أقرم ، وسباع بن وهب - فخرج سريعا يغذ السير، ونذر به القوم، فهربوا، فنزلوا علياء بلادهم، ووجد ديارهم خلوفا ، فبعث شجاع بن وهب طليعة، فرأى أثر النعم، فتحملوا، فأصابوا ربيئة لهم، فأمنوه، فدلهم على نعم لبني عم له، فأغاروا عليها، فاستاقوا مائتي بعير، فأرسلوا الرجل، وحدروا النعم إلى المدينة ، وقدموا على رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم يلقوا كيدا
.

وقال ابن عائذ: أميرهم ثابت بن أقرم، ومعه عكاشة بن محصن الأسدي، حليف بني أمية بن عبد شمس، ولقيط بن أعصم، حليف بني عمرو بن عوف، ثم من بني معاوية بن مالك من بلي، فأصيب فيها ثابت. كذا وجدت عن الحاكم: سباع بن وهب، ولعله شجاع بن وهب الذي يأتي ذكره بعد ذلك. [ ص: 150 ]

التالي السابق


الخدمات العلمية