الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
سرية أبي عبيدة بن الجراح إلى ذي القصة

ثم سرية أبي عبيدة بن الجراح إلى ذي القصة، في شهر ربيع الآخر سنة ست.

قالوا: أجدبت بلاد بني ثعلبة وأنمار، ووقعت سحابة بالمراض إلى تغلمين والمراض، على ستة وثلاثين ميلا من المدينة ، فسارت بنو محارب وثعلبة وأنمار إلى تلك السحابة، وأجمعوا أن يغيروا على سرح المدينة وهي ترعى بهيفاء، موضع على سبعة أميال من المدينة ، فبعث رسول الله صلى الله عليه وسلم أبا عبيدة بن الجراح في أربعين رجلا من المسلمين حين صلوا المغرب، فمشوا ليلتهم، حتى وافوا ذا القصة مع عماية الصبح، فأغاروا عليهم، فأعجزوهم هربا في الجبال، وأصاب رجلا واحدا فأسلم، وتركه، فأخذ نعما من نعمهم، فاستاقه ورثة من متاعهم، وقدم بذلك المدينة ، فخمسه رسول الله صلى الله عليه وسلم وقسم ما بقي عليهم. [ ص: 151 ]

وقال ابن عائذ: ، أخبرنا الوليد بن مسلم ، عن عبد الله بن لهيعة ، عن أبي الأسود ، عن عروة قال: ثم بعث أبا عبيدة بن الجراح إلى ذي القصة من طريق العراق . ورأيته مقيدا: بالصاد المهملة والمعجمة معا.

التالي السابق


الخدمات العلمية