[ ص: 465 ] ( باب الظاء والعين وما يثلثهما )
( ظعن ) الظاء والعين والنون أصل واحد صحيح يدل على الشخوص من مكان إلى مكان . تقول : ظعن يظعن ظعنا وظعنا ، إذا شخص . قال الله سبحانه :
nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=80وجعل لكم من جلود الأنعام بيوتا تستخفونها يوم ظعنكم ويوم إقامتكم . والظعينة ، مما يقال فيه ، فقال قوم : هي المرأة ، وقال آخرون : الظعائن الهوادج ، كان فيها نساء أو لم يكن . وهذا أصح القولين ; لأنه من أدوات الرحيل . والظعون : البعير الذي يعد للظعن . ومن الباب الظعان ، وهو الحبل الذي يشد به القتب على البعير ، وسمي بذلك ظعانا لأنه أحد أدوات السير والظعن . قال :
له عنق تلوي بما وصلت به ودفان يشتفان كل ظعان
[ ص: 465 ] ( بَابُ الظَّاءِ وَالْعَيْنِ وَمَا يَثْلُثُهُمَا )
( ظَعَنَ ) الظَّاءُ وَالْعَيْنُ وَالنُّونُ أَصْلٌ وَاحِدٌ صَحِيحٌ يَدُلُّ عَلَى الشُّخُوصِ مِنْ مَكَانٍ إِلَى مَكَانٍ . تَقُولُ : ظَعَنَ يَظْعَنُ ظَعْنًا وَظَعَنًا ، إِذَا شَخَصَ . قَالَ اللَّهُ سُبْحَانَهُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=80وَجَعَلَ لَكُمْ مِنْ جُلُودِ الْأَنْعَامِ بُيُوتًا تَسْتَخِفُّونَهَا يَوْمَ ظَعْنِكُمْ وَيَوْمَ إِقَامَتِكُمْ . وَالظَّعِينَةُ ، مِمَّا يُقَالُ فِيهِ ، فَقَالَ قَوْمٌ : هِيَ الْمَرْأَةُ ، وَقَالَ آخَرُونَ : الظَّعَائِنُ الْهَوَادِجُ ، كَانَ فِيهَا نِسَاءٌ أَوْ لَمْ يَكُنْ . وَهَذَا أَصَحُّ الْقَوْلَيْنِ ; لِأَنَّهُ مِنْ أَدَوَاتِ الرَّحِيلُ . وَالظَّعُونُ : الْبَعِيرُ الَّذِي يُعَدُّ لِلظَّعْنِ . وَمِنَ الْبَابِ الظِّعَانُ ، وَهُوَ الْحَبْلُ الَّذِي يُشَدُّ بِهِ الْقَتَبُ عَلَى الْبَعِيرِ ، وَسُمِّيَ بِذَلِكَ ظِعَانًا لِأَنَّهُ أَحَدُ أَدَوَاتِ السَّيْرِ وَالظَّعْنِ . قَالَ :
لَهُ عُنُقٌ تُلْوِي بِمَا وُصِلَتْ بِهِ وَدُفَّانِ يَشْتَفَّانِ كُلَّ ظِعَانِ