باب الهاء والزاء وما يثلثهما
( هزع ) الهاء والزاء والعين أصلان يدل أحدهما على وحشة ، والآخر على اضطراب وكسر .
الأول قولهم : مضى هزيع من الليل ، أي طائفة منه . وتهزع فلان لفلان : تنكر . قال
الخليل : هو من هزيع الليل ، لأن تلك ساعة وحشة .
والآخر قولهم : تهزعت القناة : اضطربت . وتهزعت المرأة : تثنت . قال :
مثل القطاة لدنة التهزع
وتهزع السيف : اضطرب . وتهزعت الإبل في سيرها : اهتزت . وهزعت العظم : كسرته . والمهزع : الأسد الحطوم . قال :
كأنهم يخشون منك مذربا بحلية مشبوح الذراعين مهزعا
ومما شذ عن البابين الأهزع : السهم يبقى في الكنانة ، لأنه أردؤها ، وقيل يكون أجودها . ويقولون : ما له أهزع ، أي ما له شيء .
بَابُ الْهَاءِ وَالزَّاءِ وَمَا يَثْلِثُهُمَا
( هَزَعَ ) الْهَاءُ وَالزَّاءُ وَالْعَيْنُ أَصْلَانِ يَدُلُّ أَحَدُهُمَا عَلَى وَحْشَةٍ ، وَالْآخَرَ عَلَى اضْطِرَابٍ وَكَسْرٍ .
الْأَوَّلُ قَوْلُهُمْ : مَضَى هَزِيعٌ مِنَ اللَّيْلِ ، أَيْ طَائِفَةٌ مِنْهُ . وَتَهَزَّعَ فُلَانٌ لِفُلَانٍ : تَنَكَّرَ . قَالَ
الْخَلِيلُ : هُوَ مِنْ هَزِيعِ اللَّيْلِ ، لِأَنَّ تِلْكَ سَاعَةُ وَحْشَةٍ .
وَالْآخَرُ قَوْلُهُمْ : تَهَزَّعَتِ الْقَنَاةُ : اضْطَرَبَتْ . وَتَهَزَّعَتِ الْمَرْأَةُ : تَثَنَّتْ . قَالَ :
مِثْلَ الْقَطَاةِ لَدْنَةَ التَّهَزُّعِ
وَتَهَزَّعَ السَّيْفُ : اضْطَرَبَ . وَتَهَزَّعَتِ الْإِبِلُ فِي سَيْرِهَا : اهْتَزَّتْ . وَهَزَعْتُ الْعَظْمَ : كَسَرْتُهُ . وَالْمِهْزَعُ : الْأَسَدُ الْحَطُومُ . قَالَ :
كَأَنَّهُمُ يَخْشَوْنَ مِنْكَ مُذَرَّبًا بِحَلْيَةَ مَشْبُوحَ الذِّرَاعَيْنِ مِهْزَعَا
وَمِمَّا شَذَّ عَنِ الْبَابَيْنِ الْأَهْزَعُ : السَّهْمُ يَبْقَى فِي الْكِنَانَةِ ، لِأَنَّهُ أَرْدَؤُهَا ، وَقِيلَ يَكُونُ أَجْوَدَهَا . وَيَقُولُونَ : مَا لَهُ أَهْزَعُ ، أَيْ مَا لَهُ شَيْءٌ .