الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                          صفحة جزء
                                                          ( وقع ) الواو والقاف والعين أصل واحد يرجع إليه فروعه ، يدل [ ص: 134 ] على سقوط شيء . يقال : وقع الشيء وقوعا فهو واقع . والواقعة : القيامة ، لأنها تقع بالخلق فتغشاهم . والوقعة : صدمة الحرب . والوقائع : مناقع الماء المتفرقة ، كأن الماء وقع فيها . ومواقع الغيث : مساقطه . والنسر الواقع ، من وقع الطائر ، يراد أنه قد ضم جناحيه فكأنه واقع بالأرض . وموقعة الطائر : موضعه الذي يقع عليه . وكويت البعير وقاع : دائرة واحدة يكوى بها بعض جلده أين كان فكأنها قد وقعت به . ووقع فلان في فلان وأوقع به . وأما وقعت الحديدة أقعها وقعا ، إذا أنت حددتها ، فمن القياس ، لأنك توقعها على حجر أو غيره لتمتد ، فكأنه من باب فعل الشيء وفعلته . وحديدة وقيع . ووقع الغيث : سقط متفرقا . ومنه التوقيع ، وهو أثر الدبر بظهر البعير . ومنه التوقيع : ما يلحق بالكتاب بعد الفراغ منه . وتوقعت الشيء : انتظرته متى يقع . والحافر الوقيع : الذي قططته الحجارة تقطيطا ; وهو مأخوذ من الحديد الوقيع . والسيف الوقيع : ما شحذ بالحجر ; وقد مر قياسه . والوقع : الحفى . والوقع : الحفي ، وهو من ذلك كأنه حجر قد وقع بميقعة فحفي . والوقع : الطخاف من السحاب ، كأنه يقع بغيثه . وأما الذي حكاه أبو عمرو ، أن الوقع : المكان المرتفع من الجبل ، فكأنه سمي به لأن الذي يعلوه يخاف أن يقع منه .

                                                          التالي السابق


                                                          الخدمات العلمية