باب الواو والحاء وما يثلثهما
( وحد ) الواو والحاء والدال : أصل واحد يدل على الانفراد . من ذلك الوحدة . وهو واحد قبيلته ، إذا لم يكن فيهم مثله ، قال :
يا واحد العرب الذي ما في الأنام له نظير
ولقيت القوم موحد موحد . ولقيته وحده . ولا يضاف إلا في قولهم : نسيج
[ ص: 91 ] وحده ، وعيير وحده ، وجحيش وحده ، ونسيج وحده ، أي لا ينسج غيره لنفاسته ، وهو مثل . والواحد : المنفرد . وقول
عبيد :
والله لو مت ما ضرني وما أنا إن عشت في واحده
يريد : ما أنا إن عشت في خلة واحدة تدوم ، لأنه لا بد لكل شيء من انقضاء .
بَابُ الْوَاوِ وَالْحَاءِ وَمَا يَثْلِثُهُمَا
( وَحَدَ ) الْوَاوُ وَالْحَاءُ وَالدَّالُ : أَصْلٌ وَاحِدٌ يَدُلُّ عَلَى الِانْفِرَادِ . مِنْ ذَلِكَ الْوَحْدَةِ . وَهُوَ وَاحِدُ قَبِيلَتِهِ ، إِذَا لَمْ يَكُنْ فِيهِمْ مِثْلُهُ ، قَالَ :
يَا وَاحِدَ الْعُرْبِ الَّذِي مَا فِي الْأَنَامِ لَهُ نَظِيرُ
وَلَقِيتُ الْقَوْمَ مَوْحَدَ مَوْحَدَ . وَلَقِيتُهُ وَحْدَهُ . وَلَا يُضَافُ إِلَّا فِي قَوْلِهِمْ : نَسِيجُ
[ ص: 91 ] وَحْدِهِ ، وَعُيَيْرُ وَحْدِهِ ، وَجُحَيْشُ وَحْدِهِ ، وَنَسِيجُ وَحْدِهِ ، أَيْ لَا يُنْسَجُ غَيْرُهُ لِنَفَاسَتِهِ ، وَهُوَ مَثَلٌ . وَالْوَاحِدُ : الْمُنْفَرِدُ . وَقَوْلُ
عُبَيْدٍ :
وَاللَّهِ لَوْ مِتُّ مَا ضَرَّنِي وَمَا أَنَا إِنْ عِشْتُ فِي وَاحِدَهْ
يُرِيدُ : مَا أَنَا إِنْ عِشْتُ فِي خَلَّةٍ وَاحِدَةٍ تَدُومُ ، لِأَنَّهُ لَا بُدَ لِكُلِّ شَيْءٍ مِنِ انْقِضَاءٍ .