قوله: "من الوعيد" صفة لمفعول محذوف أي: صرفنا في القرآن وعيدا من الوعيد، والمراد به الجنس. ويجوز أن تكون "من" مزيدة على رأي الأخفش في المفعول به. والتقدير: وصرفنا فيه الوعيد.
وقرأ الحسن "أو يحدث" كالجماعة، إلا أنه سكن لام الفعل. وعبد الله والحسن أيضا في رواية ومجاهد وأبو حيوة: "نحدث" بالنون وتسكين اللام أيضا. وخرج على إجراء الوصل مجرى الوقف، أو على تسكين الفعل استثقالا للحركة، كقول امرئ القيس:
3323 - فاليوم أشرب غير مستحقب . . . . . . . . . . .
وقول جرير:
[ ص: 111 ]
3324 - . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . أو نهر تيرى فلا تعرفكم النفر
وقد فعله كما تقدم أبو عمرو في الراء خاصة نحو "ينصركم".
وقرئ "تحدث" بتاء الخطاب أي: تحدث أنت.


