الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      آ. (17) قوله : من الجن : وما بعده بيان لجنوده، فيتعلق بمحذوف. ويجوز أن يكون هذا الجار حالا، فيتعلق بمحذوف أيضا.

                                                                                                                                                                                                                                      [ ص: 582 ] قوله: "يوزعون" أي: يمنعون ويكفون. والوزع: الكف والحبس، يقال: وزعه يزعه فهو وازع وموزوع، وقال عثمان رضي الله عنه: "ما يزع السلطان أكثر مما يزغ القرآن" وعنه: "لا بد للقاضي من وزغة".

                                                                                                                                                                                                                                      وقال الشاعر:


                                                                                                                                                                                                                                      3544 - ومن لم يزعه لبه وحياؤه فليس له من شيب فوديه وازع



                                                                                                                                                                                                                                      وقوله: "أوزعني أن أشكر" بمعنى: ألهمني، من هذا; لأن تحقيقه: اجعلني أزع نفسي عن الكفر.

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية