الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      آ. (8) قوله : أو يلقى : "أو تكون" معطوفان على " أنزل " لما تقدم من كونه بمعنى ننزل. ولا يجوز أن يعطفا على "فيكون" المنصوب في الجواب، لأنهما مندرجان في التحضيض في حكم الواقع بعد " لولا " . وليس المعنى على أنهما جواب للتحضيض فيعطفا على جوابه. وقرأ الأعمش وقتادة "أو يكون له" بالياء من تحت; لأن تأنيث الجنة مجازي.

                                                                                                                                                                                                                                      [ ص: 459 ] قوله: "يأكل منها" الجملة في موضع الرفع صفة لـ "جنة". وقرأ الأخوان "نأكل" بنون الجمع. والباقون بالياء من تحت أي: الرسول.

                                                                                                                                                                                                                                      قوله: "وقال الظالمون" وضع الظاهر موضع المضمر، إذ الأصل: وقالوا. قال الزمخشري: "وأراد بالظالمين إياهم بأعيانهم". قال الشيخ: "وقوله ليس تركيبا سائغا، بل التركيب العربي أن يقول: أرادهم بأعيانهم".

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية