الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      [ ص: 396 ] آ. (27) قوله : تستأنسوا : يجوز أن يكون من الاستئناس; لأن الطارق يستوحش من أنه: هل يؤذن له أو لا؟ فيزال استيحاشه، وهو رديف الاستئذان فوضع موضعه. وقيل: من الإيناس وهو الإبصار أي: حتى تستكشفوا الحال. وفسره ابن عباس "حتى تستأذنوا" وليست قراءة. وما ينقل عنه أنه قال: "تستأنسوا خطأ من الكاتب، إنما هو تستأذنوا" . . . . . منحول عليه. وهو نظير ما تقدم في الرعد "أفلم ييأس الذين آمنوا" وقد تقدم القول فيه.

                                                                                                                                                                                                                                      والاستئناس: الاستعلام، قال:


                                                                                                                                                                                                                                      3440 - كأن رحلي وقد زال النهار بنا يوم الجليل على مستأنس وحد



                                                                                                                                                                                                                                      وقيل: هو من الإنس بكسر الهمزة أي: يتعرف: هل فيها إنسي أم لا؟ وحكى الطبري أنه بمعنى: وتؤنسوا أنفسكم".

                                                                                                                                                                                                                                      قال ابن عطية: "وتصريف الفعل يأبى أن يكون من آنس".

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية