آ. (16) قوله : ولولا إذ سمعتموه قلتم    : كقوله:  "لولا إذ سمعتموه ظن"  ولكن لا التفات فيه. وقال  الزمخشري:   "فإن قلت: كيف جاز الفصل بين "لولا" و "قلتم". قلت: للظروف شأن ليس لغيرها لأنها لا ينفك عنها ما يقع فيها فلذلك اتسع فيها". قال الشيخ: "وهذا يوهم اختصاص ذلك بالظروف، وهو جار في المفعول به تقول، لولا زيدا ضربت، ولولا عمرا قتلت". 
وقال  الزمخشري  أيضا: "فإن قلت: أي فائدة في تقديم الظرف حتى أوقع فاصلا؟ قلت: الفائدة فيه بيان أنه كان الواجب عليهم أن يتفادوا أول ما سمعوا بالإفك عن التكلم به، فلما كان ذكر الوقت أهم وجب تقديمه. فإن قلت: ما معنى "يكون" والكلام بدونه متلئب لو قيل: ما لنا أن نتكلم بهذا؟ قلت: معناه ينبغي ويصح، أي: ما ينبغي وما يصح كقوله:  "ما يكون لي أن أقول".  
 [ ص: 393 ] 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					