الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      آ. (21) قوله : فإنه يأمر : في هذه الهاء ثلاثة أوجه أحدها: أنها ضمير الشأن. وبه بدأ أبو البقاء. والثاني: أنها ضمير الشيطان. وهذان الوجهان إنما يجوزان على رأي من لا يشترط عود ضمير على اسم الشرط من جملة الجزاء. والثالث: أنه عائد على "من" الشرطية.

                                                                                                                                                                                                                                      قوله: "ما زكا" العامة على تخفيف الكاف يقال: زكا يزكو. وفي ألفه الإمالة وعدمها. وقرأ الأعمش وأبو جعفر بتشديدها. وكتبت ألفه ياء وهو شاذ لأنه من ذوات الواو كغزا. وإنما حمل على لغة من أمال أو على كتابة المشدد. فعلى قراءة التخفيف يكون "من أحد" فاعلا. وعلى قراءة التشديد يكون مفعولا. و "من" مزيدة على كلا التقديرين. والفاعل هو الله تعالى.

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية