3587 - على حين عاتبت المشيب على الصبا . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
و "من أهلها" صفة لـ " غفلة " أي: صادرة من أهلها.
قوله: "يقتتلان" صفة لـ " رجلين " . وقال ابن عطية: "حال منهما" وسيبويه وإن كان جوزها من النكرة مطلقا. إلا أن غيره - وهم الأكثرون- يشترطون فيها ما يسوغ الابتداء بها. وقرأ نعيم بن ميسرة "يقتلان" بالإدغام نقل فتحة التاء الأولى إلى القاف وأدغم.
[ ص: 657 ] قوله: "هذا من شيعته" مبتدأ وخبر في موضع الصفة لـ "رجلين" أو الحال من الضمير في "يقتتلان" وهو بعيد لعدم انتقالها.
وقوله: "هذا، وهذا" على حكاية الحال الماضية فكأنهما حاضران. وقال المبرد: "العرب تشير بـ هذا إلى الغائب وأنشد لجرير:
3588 - هذا ابن عمي في دمشق خليفة لو شئت ساقكم إلي قطينا
قوله: "فاستغاثه" هذه قراءة العامة، من الغوث أي: طلب غوثه ونصره. وقرأ سيبويه وابن مقسم والزعفراني بالعين المهملة، والنون، من الإعانة. قال ابن عطية: "هي تصحيف". وقال ابن جبارة صاحب "الكامل": "الاختيار قراءة ابن مقسم; لأن الإعانة أولى في هذا الباب". قلت: نسبة التصحيف إلى هؤلاء غير محمودة، كما أن تعالي الهذلي في اختيار الشاذ غير محمود.
قوله: "فوكزه" أي: دفعه بجميع كفه. والفرق بين الوكز واللكز: أن الأول بجميع الكف، والثاني بأطراف الأصابع، وقيل: بالعكس. والنكز كاللكز. قال:
[ ص: 658 ]
3589 - يا أيها الجاهل ذو التنزي لا توعدني حية بالنكز
وقرأ ابن مسعود "فلكزه" و "فنكزه" باللام والنون.
قوله: "فقضى" أي: موسى، أو الله تعالى، أو ضمير الفعل أي: الوكز.
قوله: "من عمل": من وسوسته وتسويله والإشارة إلى القتل الصادر منه.


