الفرع الثالث: في فرضه- صلى الله عليه وسلم- زكاة النقدين: الذهب والفضة.
روى عن الدارقطني، أبي كثير مولى بني جحش رضي الله تعالى عنه- حين بعثه إلى اليمين أن يأخذ من كل أربعين دينارا دينارا، ومن كل مائتي درهم خمسة دراهم» معاذ بن جبل- . «أن رسول الله- صلى الله عليه وسلم- أمر
وروى ابن ماجه، عن والدارقطني، ابن عمر، رضي الله تعالى عنهم- وعائشة- . «أن رسول الله- صلى الله عليه وسلم- كان يأخذ من كل عشرين دينارا فصاعدا نصف دينار، ومن الأربعين دينارا»
الثالث: في فرضه- صلى الله عليه وسلم- زكاة الحلي.
وروى والأربعة، الإمام أحمد، عن والدارقطني، رضي الله تعالى عنهما- ابن عمرو- . «أن امرأة من أهل اليمن أتت رسول الله- صلى الله عليه وسلم- ومعها ابنة لها، وفي أيديهما مسكتان فقال: «أتعطين زكاة هذا؟» قالت: لا، قال: «أيسركما أن يسوركما الله عز وجل بسوارين من نار؟» قلن: لا قال: «فأديا زكاته» فخلعتاهما، وقالتا: هما لله ورسوله»
الفرع الرابع: في فرضه- صلى الله عليه وسلم- زكاة المعشرات، والثمار والخضراوات.
روى الإمام الشافعي، والأربعة، عن والبخاري، رضي الله تعالى عنهما- ابن عمر- . [ ص: 397 ] أن رسول الله- صلى الله عليه وسلم- قال: «فيما سقت السماء، والعيون، والأنهار، أو كان بعلا» وفي لفظ «عثريا، العشر وما سقي بالسواقي أو النضح نصف العشر»
وروى النسائي، والبيهقي، عن والدارقطني، رضي الله تعالى عنه- قال: معاذ- . «بعثني رسول الله- صلى الله عليه وسلم- إلى اليمن وأمرني أن آخذ مما سقت السماء وما سقي بعلا العشر وما سقي بالدوالي نصف العشر»
الفرع الخامس: في هديه- صلى الله عليه وسلم- في خرص العنب والرطب.
روى الإمام الشافعي، والترمذي، عن وابن ماجه، عتاب بن أسيد- رضي الله تعالى عنه- . «أن رسول الله- صلى الله عليه وسلم- كان يبعث على الناس من يخرص عليهم كرمهم وثمارهم»
وروى عنه، قال: الدارقطني . «أمرني رسول الله- صلى الله عليه وسلم- أن أخرص أعناب ثقيف كخرص النخل، ثم يؤدى زكاته، كما يؤدى زكاة النخل تمرا»
وروى والثلاثة، عن الإمام أحمد، سهل بن أبي حثمة- رضي الله تعالى عنه- أن رسول الله- صلى الله عليه وسلم- قال: . «إذا خرصتم فجدوا ودعوا الثلث، فإن لن تدعوا الثلث فدعوا الربع»
وروى عن الإمام أحمد، رضي الله تعالى عنهما- ابن عمر- . «أن رسول الله- صلى الله عليه وسلم- بعث ابن رواحة إلى خيبر، يخرص عليهم، ثم خيرهم أن يأخذوا أو يردوا فقالوا هذا الحق، بهذا قامت السماء والأرض»
وروى مرسلا- بسند صحيح- عن الطبراني عبد الله بن أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم قال على ابن رواحة أهل خيبر عاما واحدا، فأصيب يوم مؤتة، ثم إن جبار بن صخر بن خنساء كان يبعثه رسول الله- صلى الله عليه وسلم- بعد ابن رواحة فيخرص عليهم» . «إنما خرص
وروى عن الطبراني، رضي الله تعالى عنه- رافع بن خديج- . أن رسول الله- صلى الله عليه وسلم- كان يبعث فروة بن عمرو يخرص النخل، فإذا دخل الحائط حسب ما فيه من الأقناء ثم ضرب ببعضها على بعض على ما فيها ولا يخطئ
وروى الحارث بلفظ: . «بعث رسول الله- صلى الله عليه وسلم- رجلا إلى قوم يطمس عليهم نخلهم، [ ص: 398 ] فأتوا إلى رسول الله- صلى الله عليه وسلم- فقالوا: أتانا فلان يطمس علينا نخلنا، فقال رسول الله- صلى الله عليه وسلم- لقد بعثته وإنه في نفسي لأمين، فإن شئتم أخذتم ما طمس عليكم، وإن شئتم أخذناه ورددناه عليكم، فقالوا هذا الحق، وبالحق قامت السموات والأرض»
وروى الطبراني، عن والدارقطني، سهل بن أبي حثمة . «أن رسول الله- صلى الله عليه وسلم- بعث أباه خارصا فجاء رجل فقال: يا رسول الله إن أبا حثمة زاد علي، فدعا رسول الله- صلى الله عليه وسلم- أبا حثمة، فقال رسول الله- صلى الله عليه وسلم- إن ابن عمك يزعم أنك قد زدت عليه، فقال: يا رسول الله قد تركت له عرية أهله وما تطعمه المساكين، وما يصيب الريح، فقال: قد زادك ابن عمك وأنصف»
وروى أبو داود، عن والدارقطني، رضي الله تعالى عنها- قالت عائشة- . «كان رسول الله- صلى الله عليه وسلم- يبعث ابن رواحة فيخرص النخل، حين تطيب الثمار، قبل أن يؤكل منه، ثم يخير يهود بذلك الخرص، أو يدفعوه إليه، لكي يحصي الزكاة قبل أن تؤكل الثمار، أو تفرق»
وروى أبو داود، والنسائي، والبيهقي، عن والدارقطني، رضي الله تعالى عنه- قال: عوف بن مالك- . «دخل علينا رسول الله- صلى الله عليه وسلم- المسجد وبيده عصا، وقد علق رجل منا حشفا فطعن بالعصا في ذلك القنو وقال: «لو شاء رب هذه الصدقة تصدق بأطيب منها، وقال: إن رب هذه الصدقة يأكل الحشف يوم القيامة»
وروى أبو داود، عن والدارقطني، رضي الله تعالى عنه- قال: جابر- فخرصها» عبد الله بن رواحة زاد «أفاء الله على رسول الله- صلى الله عليه وسلم- خيبر فأقرهم رسول الله- صلى الله عليه وسلم- كما كانوا وجعلها بينه وبينهم، فبعث فقال: الدارقطني . «يا معشر يهود: أنتم أبغض الخلق إلي، قتلتم أنبياء الله وكذبتم على الله»